بحث: فرض ضرائب على المشروبات المحلاة يقلل استهلاكها للنصف تقريبا في بعض الحالات

قال باحثون من جامعة واشنطن إن جعل المشروبات المحلاة أغلى يقلل استهلاكها بما يصل إلى 47 %، وهو ما قد يساعد بدوره في خفض مستويات البدانة والسكري.
واطلع الفريق على آثار الضرائب على "المشروبات المحلاة" في سياتل وسان فرانسيسكو وأوكلاند وفيلادلفيا، وهي أربع من ثمان مدن أمريكية فرضت مؤخرا تدابير ترمي لكبح استهلاك المشروبات.
وأضاف الفريق في نتائج بحثه التي نشرت في دورية هيلث إيكونوميكس "قللت الأسر ذات الدخل المنخفض شراء المشروبات المحلاة بواقع 50 % تقريبا، بينما خفضت الأسر ذات الدخل المرتفع شراء تلك المشروبات بواقع 18 %".
وفرضت عشرات الدول والهيئات المحلية رسوما لجعل المشروبات المحلاة أغلى، قائلين إن التدابير ترمي إلى كبح العواقب السيئة لما يطلق عليها أمراض نمط الحياة مثل السكري.
ويقدر اتحاد السكري الدولي أن أكثر من 500 مليون بالغ – أي شخص بين كل عشرة أشخاص حول العالم – يعانون من السكري، وحذر من أن العدد سوف يزيد إلى أكثر من 740 مليون شخص بحلول منتصف القرن.
ووصف فريق جامعة واشنطن التدابير بأنها "استجابة سياسية مهمة لمعدلات البدانة المتنامية وشيوع النوع الثاني من السكري".
وقالت ميليسيا نوكس من جامعة واشنطن إن المشروبات "تحمل كل أنواع العواقب الصحية ولا تقدم أي تغذية حقا".
وتعقبت نوكس وزملاؤها كيف تتسوق 400 أسرة لعامين، قبل وبعد فرض الضرائب في مدنهم. وتتبع عملهم بحث سابق صادر عن جامعة واشنطن يربط فرض الضريبة في سياتل بانخفاض مؤشر كتلة الجسم بين الأطفال في المدينة.
وقالت جيسيكا جونز-سميث من جامعة واشنطن "تشير مجموعة العمل هذه إلى أن الضريبة تسفر عن الفوائد الصحية المرجوة وهذا الدليل الجديد يعطي سببا للاعتقاد أن الفوائد الصحية يمكن أن تكون أكبر للأسر ذات الدخل المنخفض".