أرسل ثمانية وستون من أعضاء مجلس الشيوخ خطابا للرئيس الأمريكي باراك أوباما يحثونه على تقديم الدعم لمعاهدة دولية لحظر الألغام الأرضية وذلك وفقا لنسخة الخطاب التي نشرت أمس السبت . ويزيد هذا العدد بواقع صوت واحد على إجمالي 67 صوتا مطلوبا لتبنى مثل تلك المعاهدة في مجلس الشيوخ المكون من مئة عضو مما يشير إلى جهد من الحزبين نادر في واشنطن التي تشهد تحزبا فيما يتعلق بإصلاحات قطاع الرعاية الصحية والتحفيز المالي. وأشار النواب في الخطابين إلى مدى فعالية معاهدة حظر الألغام التي تم التوصل إليها 1997. كما يجرى توزيع خطاب مماثل في مجلس النواب لممارسة مزيد من الضغط على أوباما لكي يوافق على إقرار المعاهدة. وكتب النواب: "منذ أن دخلت المعاهدة حيز التنفيذ منذ عشرة أعوام قامت 158 دولة بالتوقيع عليها منها المملكة المتحدة ودول أخرى أعضاء في قوة المساعدة الأمنية الدولية بالإضافة للعراق و أفغانستان وهما مثل كولومبيا أعضاء في المعاهدة و تكبدوا الآلاف من الخسائر البشرية بسبب الألغام". وأضاف النواب "المعاهدة أدت لتراجع حاد في استخدام و إنتاج و تصدير الألغام المضادة للأفراد". ونشرت الحملة الأمريكية لحظر الألغام الأرضية الخطاب الذي وزعه النائب الديمقراطي باتريك لياه و النائب الجمهوري جورج فوينوفيش على نطاق عام. وقال البيت الأبيض في شهر نوفمبر الماضي أنه يقوم بمراجعة سياسته و بالنسبة للوقت الحالي لا توجد خطط للانضمام للمعاهدة. وتعد الولاياتالمتحدةالأمريكية و الصين وروسيا ضمن حفنه من الدول التي رفضت الانضمام للمعاهدة. وكانت إدارة الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش دائما ما تدفع بأن الألغام هامة للأمن القومي. ولم تستخدم أمريكا أو تنتج ألغام أرضية منذ أن تم إقرار المعاهدة منذ 12 عاما ولكنها مازالت تمتلك مخزونا من الألغام وهذا يخضع للحظر من قبل المعاهدة. وتعد أمريكا الدولة الوحيدة في حلف شمال الأطلنطي التي لم تنضم للمعاهدة. وتعد بقايا الألغام الأرضية من الحروب السبب الرئيسي لوقوع آلاف الوفيات والإصابات خلال العقد الأخير. وتعد أمريكا أكبر مساهم في العالم في برامج إزالة الألغام الأرضية . وقدمت أمريكا 3ر1 مليار دولار منذ عام 1993 لبرامج إزالة الألغام الأرضية.