أرسل الرئيس الامريكي باراك أوباما الى مجلس الشيوخ معاهدة تاريخية أبرمها مع روسيا لخفض الاسلحة النووية وطلب في الوقت نفسه 80 مليار دولار لتطوير مجمع نووي الامر الذي قد يكسبه أصواتا من المعارضة. وصرح روبرت جيتس وزير الدفاع الامريكي يوم الخميس بأن هذا المبلغ سينفق على مدى عشر سنوات وانه ضروري "لاعادة بناء مخزون أمريكا النووي المتقادم والحفاظ عليه."ويجب ان يصدق مجلس الشيوخ الامريكي والبرلمان الروسي على المعاهدة الجديدة قبل سريانها وهي ستخفض الاسلحة النووية الاستراتيجية التي تنشرها الدولتان بنسبة 30 في المئة خلال سبع سنوات.وينظر الى معاهدة خفض الاسلحة الاستراتيجية على انها خطوة هامة "لاعادة ضبط" العلاقات الامريكية الروسية التي توترت خلال فترة رئاسة الرئيس الامريكي الجمهوري السابق جورج بوش.وقال جيتس في تعليق كتبه في صحيفة وول ستريت جورنال "الولاياتالمتحدة مع هذه المعاهدة في وضع أفضل بكثير مما ستكون عليه بدونها. "انها تعزز امن الولاياتالمتحدة وامن حلفائنا كما تدعم الاستقرار الاستراتيجي بين أكبر قوتين نوويتين في العالم."ويمكن لطلب مبلغ الثمانين مليار دولار ان يخفف من مخاوف بعض الاعضاء الجمهوريين في مجلس الشيوخ الذين قالوا انه على ادارة أوباما الديمقراطية ان تخصص المزيد من الاموال لتحديث مجمعها النووي اذا كانت تريد اقناعهم بان الاحتفاظ بترسانة صغيرة هو امر قابل للتطبيق.ويحتاج أوباما الى تأييد بعض الاعضاء الجمهوريين في مجلس الشيوخ الامريكي حتى يحصل على 67 صوتا يحتاجها لتصديق مجلس الشيوخ على المعاهدة. وتحدث الرئيس الامريكي يوم الخميس مع الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف.