انتقدت حركة شباب 6 أبريل ما وصفته بالتهديدات التي وجهها الرئيس حسني مبارك للمصريين المطالبين بتحسين الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، مفسرة ذلك بقلق الحزب الوطني من تصاعد الحراك السياسي. واعتبرت الحركة، في بيانها الصادر أمس الجمعة، أن ما ورد في خطاب الرئيس، الذي ألقاه الخميس الماضي بمناسبة عيد العمال، يؤكد على عدم اكتراثه بالشعب وتجاهله للتدهور الذي آلت إليه الأوضاع الاقتصادية والسياسية. وأضافت الحركة في بيانها، أن الرئيس يصف أحوال مصر بالمتقدمة وهي تصريحات بعيدة كل البعد عن الواقع وتدل على استخدام الحزب الوطني لشعارات تخدع الجماهير. وحول تأكيد الرئيس أن ارتفاع الأسعار سببه ارتباط مصر بالأسعار العالمية وأن الدخل في مصر يتصاعد عاما بعد عام، تساءلت الحركة لماذا يتجاهل مبارك الحد الأدنى للأجور الذي أقرته معظم الدول وهو 2 دولار في اليوم؟ واتهمت الحركة النظام الحاكم بالتسبب في حالة من الفوضى والفساد، وليست الحركات الاحتجاجية التي تسعى للتغيير السلمي بدلا من اندلاع ثورة جياع تأكل الأخضر واليابس. وأضافت: كان الطريف في خطاب مبارك هو حديثه عمن يطلقون الشعارات وكذلك حديثه عن دوره في الإصلاح السياسي والانتخابات النزيهة، فكان حديثه مجرد شعارات عن الانتخابات النزيهة التي ليس لها وجود في الواقع.