أعلن المخرج السينمائي اليمني حميد عقبي، مقيم بمدينة كون بالقرب من العاصمة الفرنسية باريس ، أنه قرر الإضراب عن الطعام لمدة 100 ساعة تبدأ من الساعة 12 ظهر اليوم السبت بتوقيت باريس احتجاجا على فتاوى تكفره وتبيح دمه. وقال عقبي في تصريحات خاصة لوكالة الأنباء الألمانية إن إضرابه نوعا من الاعتراض على حالة من الصمت من جانب المنظمات الحقوقية والإنسانية العربية والدولية تجاه قضيته التي أثيرت قبل ستة أسابيع بسبب مقال نقدي لفيلم حين ميسرة للمخرج المصري خالد يوسف نشر بصحيفة "الثقافية" اليمنية في مارس الماضي نوه فيه إلى حقوق المثليين جنسيا. وأضاف: لم أرتكب جريمة ولم أقتل ليتم التعامل معي بهذه القسوة فكل ذنبي أني فكرت وكتبت وتطرقت إلى موضوع المثلية الجنسية وضرورة سن قوانين لمزيد من الحرية الاجتماعية والتعامل مع الناس دون أي تمييز عنصري تجاههم بغض النظر عن الدين أو اللون أو الجنس أو الهوية الجنسية. وقال السينمائي اليمني: لم أكن أتصور أن يتم إغلاق الصحيفة ومناقشة الموضوع في مجلس النواب وأن يتم على مدار شهر كامل تناولها من خطباء المساجد التابعين لتيارات متشددة خاصة حزب الإصلاح الديني ممن جعلوا من المقال قضية كبرى. وأضاف: ناشدت وزير الداخلية اليمني والمؤسسات الحقوقية اليمنية والعربية والدولية ضرورة الوقوف معي باعتبار أزمتي قضية رأي قوبلت بالتكفير والتهديد بالقتل. يذكر أن حميد عقبي سينمائي يمني مقيم في فرنسا لإتمام الدراسات العليا وفي المرحلة الأخيرة من الحصول على درجة الدكتوراه في الإخراج السينمائي ويعد لإنجاز فيلمه الطويل الأول الذي يحمل عنوان "بلال وحبيبته حورية" والفيلم يغوص في قضايا عديدة محظورة منها المثلية الجنسية ويناقش عددا من القضايا مثل الجنة والنار والحب والألم وغيرها.