اختار قادة حلف شمال الأطلنطي "الناتو" يوم السبت رئيس الوزراء الدنماركي أندرز فوج راسموسين أمينا عاما جديدا للحلف على الرغم من الاعتراضات التركية. وأعلن الأمين العام الحالي للحلف ياب دي هوب شيفر القرار خلال اجتماع قمة الحلف في مدينة ستراسبورج الفرنسية. وقال راسموسين عقب فترة قصيرة من اختياره الرئيس المقبل لأكبر حلف عسكري في العالم : "سأبذل قصارى جهدي لأكون جديرا بالثقة التي منحني إياها زملائي". ويتوقع أن يتولى راسموسين المنصب عندما يتنحى دي هوب شيفر من منصبه في نهاية يوليو المقبل. وكانت تركيا تعارض بشدة اختيار راسموسين بسبب موقفه في الجدل الذي دار في عامي 2005 و2006 حول الرسوم الكاريكاتيرية المسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم التي نشرت في وسائل إعلام دنماركية وأثارت موجات غضب واسعة النطاق في العالم الإسلامي ، وذلك قبل أن تخفف أنقرة من معارضتها ، ثم تقبل بتعيينه في النهاية. وفي اسطنبول ، أكد رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان أن موافقة تركيا على تعيين رئيس الوزراء الدنماركي أمينا عاما للحلف أتت إثر "ضمانات" قدمها الرئيس الأمريكي باراك أوباما لأنقرة. وقال اردوغان للصحفيين : "لقد أعلن رئيسنا (عبد الله جول) موافقته بعد أن تلقى معلومات مفادها أن أوباما سيكون الضامن لحل المشكلة المتعلقة بالتحفظات التي أعربنا عنها". غير أن اردوغان لم يكشف عن طبيعة هذه الضمانات.