يعد التين " البرشومي" أحد أنواع الفاكهة التي بدأت تنتشر زراعتها بجنوبسيناء، بعد نجاح تجارب زراعة أكثر من 3 أنواع مختلفة منه، وتنتشر زراعتها بشكل خاص بقريتي الجبيل والوادي التابعين لمدينة طور سيناء، بينما يجري زراعته في باقي مدن المحافظة بمساحات محدودة. وظهرت علامات السعادة على وجوه المزارعين مع بدء موسم الحصاد؛ نظرًا لارتفاع سعره هذا العام مقارنة بسعر المانجو التي تعد الفاكهة المفضلة خلال فصل الصيف. وقال المهندس محمد صابر صاحب أحد مزارع التين "البرشومي" بمدينة طور سيناء، إن زراعة التين بجنوبسيناء أثبتت نجاحها وتعد زراعة واعدة خلال الفترة المقبلة كون المزارعين يتوسعون في زراعته كل عام؛ لأنه من المحاصيل المنتجة معظم شهور السنة، لذا فهو محصول ذات عائد اقتصادي كبير. وأوضح "صابر"، في تصريح ل"الشروق"، أن أنواع التين التي يجود زراعتها بجنوبسيناء هي: "التين البرشومي الأحمر، والبيوضي، والأسباني الذي يطلق عليه العبودي، والتين الأبيض"، وتبدأ عملية الخدمة لأشجار التين مع بداية شهر ديسمبر بتقليم الأشجار ثم توريقها، وتزويدها بدفعة سماد عضوي، مشيرًا إلى أن مزارع جنوبسيناء لا تستخدم السماد الكيماوي، لذا يعد المحصول "أورجانيك" يصلح للتصدير. وأوضح أن أشجار التين من المحاصيل التي لديها القدرة على الإنتاج معظم شهور السنة، ويبدأ موسم الحصاد منذ شهر يوليو ويستمر حتى شهر ديسمبر، وتعد جنوبسيناء من المحافظات التي تظل تجني ثمار التين لفترة أطول مقارنة بالمحافظات الأخرى، كون المناخ والتربة بها مناسبين لزراعة التين. وأشار إلى أن سعر التين غير مستقر ففي بداية الموسم بلغ سعر الكيلو جملة من المزرعة 35 جنيها، وعقب جنيه في المحافظات الأخرى يهبط سعره ليتراوح بين 25 حتى 29 جنيها للكيلو. وأكد أن انتاجية الفدان في تزايد مستمر كل عام طبقًا لمدى الاهتمام والعناية بالأشجار، لافتًا إلى أن التغيرات المناخية والظواهر الجوية هي التي تؤثر بدرجة كبيرة على الإنتاجية، حيث إنه من المقرر أن تصل الانتاجية الطبيعية للفدان 5 أطنان. ومن جانبه، قال الدكتور محمد شطا وكيل وزارة الزراعة بجنوبسيناء، إن إجمالي المساحة المنزرعة تين بلغت 60 فدانا، وعلى الرغم من صغرها مقارنة بالمحافظات الأخرى إلا أن المزارعين بدأوا يتوسعوا في زراعته، وتعد قرية الجبيل بطور سيناء أشهر المناطق التي ينتشر فيها زراعته بكثرة خاصة التين الأبيض. وأشار إلى أن التربة ونسبة ملوحة المياه بجنوبسيناء صالحة للتوسع في زراعة هذه الأشجار التي تتكاثر تكاثر خضري عن طريق العقل، ويبدأ موسم تكاثرها في شهر يناير من كل عام، ويجري وضع العقل في أكياس بميل معين، لافتًا إلى أن المديرية أنتجت أكثر من 3 آلاف شتلة تين نجح منها أكثر من 200 شتلة.