أصبحت عمليات التجميل من الثقافات التي تميز الشعب البرازيلي، بعد أن اتسع نطاقها ليشمل الطبقات المتوسطة والأقل من المتوسطة، ولم تعد تقتصر على الطبقة الثرية فقط بعد أن أتاحت البنوك فرصة الاقتراض لإجراء عمليات التجميل بأسعار فائدة منخفضة، وصلت لأكثر من 1700 عملية تجميل في اليوم. وذكرت مجلة "لوبوان" الفرنسية أن عمليات التجميل أصبحت بالفعل ثقافة تعكس مدى حرص الشعب البرازيلي على الظهور في أفضل صورة ممكنة في أعين الآخرين، بعد أن ارتفع عدد عمليات التجميل التي جرت في عام 2009 في البرازيل إلى أكثر من 1700 عملية في اليوم الواحد بواقع 750 ألف عملية تجميل طوال العام. وقال طبيب التجميل البرازيلي الشهير البروفسير لوتشيانا بيبينو، إن النساء حصلن على نصيب الأسد من عمليات التجميل في البرازيل بنسبة بلغت 82% مقابل 18% للرجال. وأضاف أن عمليات التجميل الأكثر إقبالا لدى الجنس اللطيف، هي عمليات تكبير الثدي باستخدام السليكون، يأتي بعدها إصلاح الأنف ثم شفط الدهون، خاصة شفط الدهون من الأرداف، وبالنسبة للرجال فإن أكثر ما يهمهم هو إصلاح عيوب الأنف وزراعة الشعر للتخلص من الصلع. وكشف استطلاع للرأي العام أجراه مركز "إيبوب" البرازيلي لقياس الرأي العام، عن أن 95% ممن خضعوا لعمليات التجميل في عام 2009 من الجنسين أعربوا عن رضاهم عن أنفسهم بعد التحسينات التي أدخلت عليهم، فيما أكدت نسبة 4% ممن شملهم الاستطلاع أنهم يعتزمون إجراء جراحات جديدة لتحقيق مزيد من التحسينات.