للنجاح متطلبات عديدة وللشكل نسيب مهم منها، حيث يقبل رجال الأعمال الناجحون على إجراء عمليات تجميل وحقن وجوههم وأجسامهم بالبوتوكس، لكى يظهروا أصغر سنا وأكثر حيوية. ويقول خبير الطب التجميلى دكتور دانيال سيستر لصحيفة الاندبندنت إن «30% من الذين أجرى لهم عمليات تجميل رجال، وذلك بسبب الأزمة الاقتصادية، ففى سبيل العثور على وظيفة أفضل ومحاولة منهم للظهور بشكل أفضل، بمحو علامات التعب والإرهاق من على وجوههم من خلال إجراء عمليات تجميل». ويضيف دكتور سيستر أنه اعتاد أن يكون المترددون على عيادته مثلى الجنس ولكن الآن أصبح يجرى عمليات تجميل للرجال أيضا، بل إذا كانت النساء تبدأ فى إجراء عمليات التجميل منذ سن الأربعين، يبدأ الرجال فى الإقبال على ذلك منذ سن الثلاثين. ويقول المستثمر المصرفى جيه بى مورجان صرفى على إجراء عملية تجميل فى الأربعينيات «أماكن العمل أصبحت أكثر حيوية، بعض الموظفين حقنوا وجوههم بالبوتوكس، فحتى لو كبرت فى السن من المهم أن يبدو شكلك مفعما بالشباب والصحة». فقد انتشرت عمليات التجميل بين الرجال بنسبة 21% العام الماضى وفقا لآخر الإحصائيات الصادرة عن الجمعية البريطانية لجراحى التجميل، حيث ارتفع عدد العمليات إلى 63.400، صحيح أن ذلك الرقم ليس كبيرا ولكنه يدل على ارتفاع عمليات التجميل التى يقوم بها الرجال بنسبة 6.7 بالمقارنة بعام 2008. والمفارقة أن الإحصائيات سجلت زيادة عدد العمليات التى يقوم بها الرجال لتضخيم الصدر بنسبة 80%. أما عمليات التجميل التى أجريت للنساء فى عام 2009 وصل عددها 32.859، اى انها زادت بنسبة 5% بالمقارنة بعام 2008 الذى وصلت فيها إلى 31.183 عملية. وقد ارتفعت عمليات تجميل الحواجب للرجال بنسبة 51%، حيث وصل عددها 109 عمليات فى 2009، بعد أن كان عددها 72 فى 2008. وارتفعت عمليات شد الوجه للرجال بنسبة 23% وارتفعت أيضا عمليات شد البطن للرجال بنسبة 20%. واعتبرت الإحصائيات تجميل الأنف ورفع الجفن وتجميل الصدر وشفط الدهون وتجميل الأذن أعلى خمس عمليات تجميلية يقبل عليها الرجال. ويقول مستشار الطب التجميلى فى مستشفى سبير موراى فيلد فى ليفربول «بالفعل ازداد عدد الرجال الراغبين فى إجراء عمليات تجميل خلال الخمس سنوات الماضية. بسبب رغبة أماكن العمل فى توظيف من هم أكثر حيوية وشبابا». ويضيف «قد يعتقد البعض أن المشاهير هم اكثر الناس حرصا على إجراء عمليات التجميل ولكن الواقع هو أن الرجال والنساء من الطبقة المتوسطة يقبلون على إجراء مثل هذه العمليات، فالأشخاص من جميع الفئات اصبحوا أكثر حرصا على مظهر أجسامهم». ويقول مستشار الطب التجميلى فى مستشفى برمنجهام فاضل فتح «السبب الرئيس فى إقبال الرجال حاليا على إجراء عمليات التجميل هو أن الجيل الحالى أكثر اهتماما بشكل جسمه من الجيل السابق». ويعتقد دكتور فتح أن الرجال يقبلون على إجراء تلك العمليات للحفاظ على أمنهم الوظيفى أو الحصول على فرص عمل، لكنه يؤكد أن الغالبية يفعلونها لأسباب نفسية، مشيرا إلى أنهم يرون أن إجراء تلك العمليات يمكنهم من استثمار أنفسهم بشكل أفضل حتى إن أداءهم فى الحياة يتحسن بعد أداء العملية. وتتحدث خبيرة التجميل مارى جرينويل عن زيادة عدد الرجال المستخدمين لمساحيق التجميل، فلم تعد مقصورة على النساء فقط، فهى يمكن أن تعطيهم مظهرا أصغر سنا دون اللجوء للعمليات الجراحية. وتقول «الرجال ينافسون النساء الآن فى استخدام مساحيق التجميل. فهم لا يرغبون أن يظهروا أكبر بعشرين عاما عن زميلاتهم. ولا يستطيع أحد أن يتحقق من وضع رجل لمساحيق التجميل إذا تم وضعه بطريقة صحيحة حيث يبدو طبيعيا. ما عدا الكحل الذى يستطيع اى شخص تمييزه إذا اقبل الرجل على وضعه. لذا أنصح الرجال دائما بعدم وضعه فى أماكن العمل