تناولت الصحف العبرية اليوم الأربعاء أراء عدد من الصحفيين في ظل المفاوضات غير المباشرة التي من المقرر لها أن تبدأ بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، حيث شكك الصحفيون الإسرائيليون في جدواها، وفي أن تنجح هذه المفاوضات في فض النزاع المستمر بين الدولتين. كتب إيثان هابر في صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية أن المفوضات غير المباشرة مضيعة للوقت، وأن كلا من بينيامين نيتانياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي وباراك أوباما الرئيس الأمريكي ونيكولا ساركوزي الرئيس الفرنسي ومحمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية وإسماعيل هنية رئيس وزراء السلطة الفلسطينية يعلمون جميعا أن نتيجة المفاوضات غير المباشرة أو المباشرة أو السرية.. لا شيء. وأضاف هابر أن الوضع لن يتغير، فلا إسرائيل ستعود لحدود 67، ولا اللاجئون الفلسطينيون سيعودون، وستستمر المستوطنات في التكاثر، وسيتعفن اللاجئون في مخيماتهم في الأردن ولبنان! من جانبه يرى الصحفي جيورا إيلاند أن الجانب الإسرائيلي لديه وجهة نظر وأهداف مختلفة تماما عن نظيره الفلسطيني، مما يجعل من الصعب الاتفاق حول نقطة واحدة محددة خلال المفاوضات غير المباشرة، وبالتالي التوصل لمفاوضات مباشرة مجدية في النهاية. ويعتقد إيلاند أن واشنطن تظن أن العالم العربي يهتم فعلا بحل الصراع الإسرائيلي- الفلسطيني، وسيكون ممتنا لأمريكا إذا فرضت رؤيتها للسلام على الطرفين، لكن الحقيقة عكس ذلك، فالشارع العربي لا يهتم، وبالتالي يعترف بالدولة اليهودية وحقها في الأراضي الفلسطينية. وختاما، أوضح الكاتب أن حل الدولتين يبدو صعب المنال ويتطلب الكثير من التضحيات، وإذا فشل فستكون النتيجة مخيبة جدا للآمال.