حملت صحيفة البعث، الناطقة باسم الحزب الحاكم في سوريا، على تمديد العقوبات الأمريكية على دمشق، معتبرة أنه كان حريا بواشنطن توسيع الحوار بدلا من ذلك. وقالت الصحيفة إنه بإعلان الولاياتالمتحدة تمديد العقوبات ضد سوريا لعام آخر تتوج الإدارة الأمريكية أسابيع من التصعيد وتبني السياسات الإسرائيلية العدوانية تحت عناوين شتى وآخرها نقل صواريخ سكود إلى حزب الله اللبناني، وأضافت: "كان حريا بالإدارة الديمقراطية توسيع مظلة الحوار مع سوريا صاحبة الدور الذي لا يمكن القفز عليه باعتراف الأمريكيين أنفسهم". وتابعت أن الإعلان عن تمديد العقوبات الجائرة ضد سوريا لا يتسق وتلك الأهداف العريضة التي أعلنها باراك أوباما الرئيس الأمريكي، كما يلقي بظلاله على الحوار الذي دشنه أعضاء في الكونجرس ومسئولون كبار في الخارجية الأمريكية مع القيادة السورية. الجدير بالذكر أن باراك أوباما الرئيس الأمريكي كان قد أعلن تمديد العقوبات الأمريكية التي تستهدف سوريا لعام واحد، متهما دمشق بدعم منظمات إرهابية والسعي إلى امتلاك صواريخ وأسلحة دمار شامل. ولم يكن تمديد تلك العقوبات أمرا مفاجئا، لكنه يأتي في مرحلة حساسة في العلاقات الأمريكية السورية رغم جهود إدارة أوباما لإعادة سفيرها إلى دمشق. وقالت الصحيفة إن: "ما ساقه الرئيس أوباما في حيثيات رسالته للكونجرس تبريرا لتمديد العقوبات يكرر اتهامات جوفاء رددها شيمون بيريز (الرئيس الإسرائيلي) وبنيامين نيتانياهو (رئيس الوزراء الإسرائيلي) عدة مرات خلال الأيام الماضية حتى تكاد تكون رسالة أوباما صدى لتلك الأصوات الإسرائيلية". وأكدت الصحيفة أن الإدارة الأمريكية أخطأت مجددا برسالتها إلى سوريا، وأن انحيازها الأعمى لإسرائيل يعميها حتى عن رؤية مصالحها أحيانا.