شولتس يؤكد التزام بلاده بزيادة نفقاتها الدفاعية على المدى الطويل

قبل مغادرته لحضور قمة حلف شمال الأطلسي (ناتو) في العاصمة الأمريكية واشنطن، أكد المستشار الألماني أولاف شولتس التزام بلاده بزيادة نفقاتها الدفاعية على المدى الطويل.
وبعد الانتقادات التي واجهها بسبب الزيادة الطفيفة في موازنة الدفاع النظامية للعام المقبل، أوضح شولتس في برلين اليوم الثلاثاء، أنه يرى أن هناك أساسا تمويليا كافيا في التسوية المالية التي توصلت إليها قيادات الائتلاف الحاكم.
وقال السياسي المنتمي إلى الحزب الاشتراكي الديمقراطي: "يمكن للجيش الألماني أن يعتمد على أن ألمانيا ستحافظ على حصة الناتو البالغة 2% في السنوات القادمة، وبالتالي يمكنه أيضاً أن يُفَعِّل الطلبيات المهمة بالنسبة لأمن البلاد طيلة سنوات العشرينات وأوائل الثلاثينات".
وأضاف المستشار أن ميزانية الدفاع ستزيد إلى 80 مليار يورو اعتبارا من عام 2028، عندما يتم استنفاد ما يسمى بالصندوق الخاص للجيش الألماني. وقال شولتس: "لدى الجيش الألماني الآن مصدران للتغلب على تحدياته المالية والقيام بالمزيد من أجل الدفاع والأمن. هذه بشكل مباشر هي ميزانية وزارة الدفاع التي ترتفع، على عكس العديد من ميزانيات الوزارات الأخرى (بالإضافة إلى الصندوق الخاص)".
وفيما يتعلق بميزانية الدفاع النظامية، قال شولتس: "لقد ظلت ثابتة وقمنا الآن بزيادتها مرة أخرى، مع بيان واضح لفترة التخطيط المالي بأكملها". ورأى شولتس أن هذا يعني بالنسبة للجيش الألماني أنه لم يعد مضطرا للعيش بموارد محدودة كما كان عليه الحال على مدار عقود عديدة.
يذكر أنه وفقا لمسودة الموازنة التي أعدتها قيادات الائتلاف الحاكم، فإن نفقات الدفاع الحالية التي تبلغ حاليا حوالي 52 مليار يورو ستزيد فقط بحوالي 2ر1 مليار يورو. وكان وزير الدفاع بوريس بيستوريوس (الذي ينتمي إلى حزب شولتس الاشتراكي) يطالب بزيادة في ميزانية وزارته تتجاوز 6 مليارات يورو واستثناء هذه النفقات من آلية كبح الديون.