نهاية عصر المحافظين.. خسارة ليز تراس وجورج جالاوي وجرانت شابس في الانتخابات البريطانية

وضع فوز حزب العمال البريطاني، اليوم الجمعة، بالانتخابات العامة في المملكة المتحدة بعد الوصول إلى 326 مقعدًا بمجلس العموم البريطاني المطلوبة لتشكيل الحكومة المقبلة، نهاية لحكم حزب المحافظين الذي استمر 14 عاماً.
وكان من بين المحافظين الذي خسروا مقاعدهم، ثلاثة أسماء بارزة نتعرف عليهم في السطور التالية:
1 – ليز تراس
خسرت تراس، التي تولت رئاسة وزراء بريطانيا من قبل لأقصر فترة على الإطلاق، مقعدها البرلماني في الانتخابات، اليوم الجمعة، بحسب وكالة "رويترز" للأنباء.
وباتت تراس السياسية التي ظلت في المنصب لأقصر فترة على الإطلاق بعد أن تسببت سياساتها في انهيار في سوق السندات وتراجع حاد للجنيه الإسترليني.
وحصلت على 11217 صوتا في دائرتها الانتخابية في ساوث ويست نورفولك في شرق إنجلترا لكن تيري جيرمي مرشح حزب العمال تفوق عليها بالحصول على 11847 صوتا.
وتولت تراس رئاسة الوزراء بعد رئيس الوزراء الأسبق بوريس جونسون، الذي شابت فترته فضائح، ثم اضطرت إلى الاستقالة بعد 44 يوما فقط نتيجة لتنفيذ تخفيضات ضريبية كبيرة لم تكن ممولة، مما أدى إلى اضطراب في الأسواق المالية وزيادة تكلفة الرهن العقاري لأصحاب المنازل الذين يواجهون بالفعل أزمة في تكاليف المعيشة.
وتعرضت تراس لسخرية في وسائل الإعلام البريطانية على نطاق واسع حينها. وبالنسبة للناخبين، فإن تراس باتت رمزا لفوضى وإخفاقات حكومة المحافظين. ومع ذلك، ظلت نائبة مؤثرة بين المشرعين المنتمين إلى اليمين في الحزب.
2 - جورج جالاوي
خسر السياسي اليساري المخضرم جورج جالاوي مقعده بالبرلمان في الانتخابات البريطانية التي جرت، الخميس، بعد هزيمته أمام مرشح حزب العمال في بلدة روتشديل بشمال إنجلترا.
وتمتع جالاوي بالمقعد البرلماني ل4 أشهر فقط بعد فوزه في الانتخابات الفرعية التي جرت في أعقاب وفاة النائب السابق عن المدينة.
وفي مارس الماضي، ساعدت حملة جالاوي المؤيدة للفلسطينيين في الفوز بأصوات المسلمين في البلدة. وكانت هذه المرة السابعة التي يفوز فيها بمقعد في البرلمان ممثلا لحزب (عمال بريطانيا) اليساري.
وجاء هذا الفوز بعدما سحب حزب العمال دعمه لمرشحه بسبب تسجيل يتبنى فيه نظريات مؤامرة حول إسرائيل.
وقال كل من حزب المحافظين وحزب العمال إنهما يريدان وقف القتال في غزة لكنهما أيدا أيضا حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، مما أثار غضبا بين المسلمين البالغ عددهم 3.9 مليون ويشكلون 6.5% من سكان بريطانيا.
وانتقد جالواي حزب العمال لدعمه إسرائيل في حرب غزة خلال حملته الانتخابية التي فاز فيها في مارس. لكنه خسر هذه المرة أمام مرشح حزب العمال بول ووه، وهو صحفي سابق في الشئون السياسية.
وكان جالاوي نفسه عضوا سابقا في البرلمان عن حزب العمال قبل طرده من الحزب عام 2003 لانتقاده رئيس الوزراء آنذاك توني بلير بشأن حرب العراق.
3 - جرانت شابس
خسر وزير الدفاع البريطاني من حزب المحافظين جرانت شابس مقعده في الانتخابات البرلمانية التي جرت، الخميس.
وتعرض شابس للهزيمة أمام أندرو لوين من حزب العمال في دائرة ويلوين هاتفيلد الانتخابية في جنوب إنجلترا، التي كان يشغلها منذ ما يقرب من عقدين من الزمن.
وبعد الإعلان الرسمي عن نتائج 209 دوائر انتخابية، حصد حزب العمال 180 مقعدا، وحصل حزب المحافظين على 29 مقعدا في البرلمان البريطاني.
وقال زعيم حزب العمال البريطاني كير ستارمر إن البلاد صوتت لصالح التغيير، وإن الوقت حان لأن يفي حزبه بوعده، وذلك بعد فوزه بمقعد في البرلمان.
وأضاف ستارمر في خطاب ألقاه بعد إعادة انتخابه في دائرته الانتخابية بشمال لندن "قال الناس كلمتهم هنا وفي جميع أنحاء البلاد الليلة، وهم مستعدون للتغيير. التغيير يبدأ هنا".