ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، أن الإعلام المصري اتهم إسرائيل أكثر من مرة مؤخرا بشن حرب على مصر عن طريق جيرانها من دول حوض النيل، حيث تحاول دفعهم لزيادة مطالبتهم بحصص أكبر من مياه النيل. وقالت الصحيفة على لسان محررها دورون بيسكين، إن مشكلة مياه النيل لم تكن أبدا على أولوية الأجندة الاقتصادية في مصر، لكنها تحولت مؤخرا إلى قضية أمن قومي، لأن مصر تعتمد على 95% من مياه النيل وهو الأمر الذي يؤكد خطورة التقليل من حصتها بالمقارنة بغيرها من دول أفريقيا. وأضافت الصحيفة أن الإعلام المصري يجعل من الصعب على إسرائيل ألا تصدق أن مصر تعتبرها "دولة معادية"، كما أنه يروج لفكرة أن لإسرائيل يد كبرى فيما يحدث من توترات بين مصر ودول حوض النيل. ومن الأمثلة التي أوردها الكاتب ليدلل على صحة رأيه، صحيفتي "الشروق" و"الوفد". يقول بيسكين إن "الشروق" أعلنت هذا الأسبوع أن وزير الخارجية أحمد أبو الغيط تلقى معلومات تفيد بأن الشركات الإسرائيلية قررت دعم بناء خمسة سدود في تنزانيا ورواندا ضد رغبة مصر. أما صحيفة "الوفد"، فقد صرحت أنه أثناء محادثات شرم الشيخ قدمت إثيوبيا وثيقة مهمة كتبها السفير الإسرائيلي السابق في مصر يزعم فيها أن مصر تجاهلت حقوق بقية دول حوض النيل في المياه. وأدت هذه التقارير - في رأي الكاتب- إلى تجديد الدعوة بوقف تصدير الغاز إلى إسرائيل، لكنه يقول إنها مجرد تصريحات لن يتم تنفيذها.