كشفت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" أن كثيرين يطرحون اسم جعفر الصدر، الوافد الجديد على السياسة العراقية من عائلة الصدر الشيعية الشهيرة، كبديل محتمل لمنصب رئاسة الوزراء العراقية المتنازع عليه. واعتبرت الصحيفة أن نسب الصدر وحده كاف لتأكيد الطرح، حيث دخل الانتخابات عن قائمة رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي عن دائرة بغداد، وحصل على ثاني أكبر عدد من الأصوات بعد المالكي، ما أمن له مقعدا داخل البرلمان. كما أشارت الصحيفة إلى حصوله على المركز الثاني في استفتاء أجراه الزعيم الشيعي مقتدى الصدر على المرشحين لمنصب رئيس الوزراء المقبل. وأضافت "لوس أنجلوس تايمز" أن بعض الدبلوماسيين والمحللين يرون أن رئاسة الوزراء ستذهب لشخص غير معروف إلى حد ما كحل وسط لنزاع المالكي وإياد علاوي رئيس القائمة العراقية، التي احتلت المركز الأول في الانتخابات الأخيرة بفارق صوتين عن قائمة المالكي. وتابعت أن كثيرين رشحوا الصدر إلى هذا المنصب، غير أن شبابه -حيث يبلغ 40 عاما - وقلة خبرته يقفان كعائق أمامها، غير أنهما في ذات الوقت لم يسمحا له بتكوين أعداء كأغلب السياسيين العراقيين. ونقلت الصحيفة عن مارينا أوتاوي، مدير برنامج الشرق الأوسط بمعهد كارنيجي، قولها إنه في حالة أجبر المالكي على التنحي عن منصبه، فإن الصدر سيكون المرشح المحتمل لهذا المنصب عن القائمة. وأضافت مارينا أنه على الرغم من أن جعفر الصدر شخصية غامضة، فإنه ينحدر من عائلة شديدة البعد عن الغموض، إذ يحمل اسمها أينما ذهب ما يمنحه دعما للمؤسسة الشيعية، إضافة إلى الصدريين أنفسهم.