قالت كبيرة المفاوضين الأمريكيين في محادثات تقاسم تكاليف الدفاع مع كوريا الجنوبية، ليندا سبيشت، أمس الأربعاء، إن كوريا الجنوبيةوالولاياتالمتحدة اختتمتا الجولة الثالثة من المفاوضات لتحديد حصة سول من تكلفة تمركز القوات الأمريكية في كوريا الجنوبية البالغ قوامها 28 ألفا و500 جندي، واصفة إياها بأنها مثمرة. وترأس لي تيه-وو، كبير مفاوضي كوريا الجنوبية، ونظيرته الأمريكية ليندا سبيشت، المحادثات التي استغرقت ثلاثة أيام في واشنطن حول اتفاق تقاسم التكاليف الذي يسمى "اتفاقية التدابير الخاصة"، حيث من المقرر أن تنتهي مدة الاتفاقية الحالية في نهاية العام المقبل، حسبما ذكرت وكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية للأنباء. وقالت سبيشت، في بيان: "أجرى وفدا الولاياتالمتحدةوكوريا الجنوبية مجددا مناقشات مثمرة، حيث حددا مجالات الاتفاق والقضايا التي تتطلب دراسة دقيقة، فيما نواصل العمل من أجل التوصل إلى اتفاق مقبول للطرفين يدعم أمننا المشترك." وأضافت سبيشت: "تعكس هذه المشاورات القوة الدائمة والتزامنا تجاه التحالف بين الولاياتالمتحدةوكوريا الجنوبية الذي يدعم السلام والازدهار للشعبين الكوري والأمريكي." وبدأ البلدان المفاوضات في أبريل الماضي، على ما يبدو في وقت مبكر عن المعتاد، وسط تكهنات بأنه في حالة عودة الرئيس السابق دونالد ترامب إلى البيت الأبيض فإنه قد يدعو إلى زيادة كبيرة في حصة سول من تكلفة بقاء القوات الأمريكية المتمركزة في كوريا بطريقة يمكن أن تسبب توترا في التحالف. وتحملت سول، منذ عام 1991، جزئيا تكاليف بقاء القوات الأمريكية المتمركزة في كوريا، وبناء المنشآت العسكرية، مثل الثكنات، ومرافق التدريب والتعليم والتشغيل والاتصالات، وغيرها من أوجه الدعم اللوجستي.