شهدت أسعار الدواجن في الأقصر ارتفاعا جديدا مؤخرا تراوح مقداره ما بين 10 إلى 20 جنيها للنوع الواحد منها، حيث بلغت نوع الأبيض 112 جنيها للكيلو والبلدي 135 جنيها وهما الأكثر شراء من جانب المواطنين. وقال مراد فراج، تاجر دواجن في الأقصر، إن أسعار الدواجن مرتفعة بالطبع بسبب الطلب الكثير وبسبب العملة الصعبة لكن حاليا كان من المفترض أن تنخفض الأسعار مع انخفاض سعر صرف الدولار لكن ذلك لم يحدث لسبب تخفيف أحمال الكهرباء. وأوضح فراج، ل"الشروق" أن تخفيف أحمال الكهرباء أثر على مزارع الدواجن تأثيرا سلبيا كبيرا، حيث تسبب في نفوق عدد كبير من الكتاكيت وذلك في جميع المزارع سواء الموجودة بالصعيد أو بالدلتا. وأشار عثمان الطيب، تاجر دواجن في الأقصر، إلى أن تخفيف أحمال الكهرباء والخسائر التي تسبب فيها بالنسبة لمزارع الدواجن ونقص أعداد الكتاكيت لا يمكن تعويضه في الوقت الحالي لحل الأزمة إلا باستيراد دواجن من الخارج وهو ما يتطلب عملة صعبة. وتابع الطيب، ل"الشروق": "الاستيراد من الخارج يتطلب توفير الحكومة لمزيد من العملة الصعبة لأصحاب المزارع والتجار وهو ما يتعارض مع هدف الحكومة ذاته وهو توفير عملة صعبة من تخفيف أحمال الكهرباء فالعملة التي نجحت في توفيرها من أعمال التخفيف ستصبح مطالبة بأن تضعها للتجار وأصحاب المزارع لحل أزمة نقص الكتاكيت بسبب نفوق أعداد كبيرة منها، وكانت النتيجة قلة أعدادها فارتفعت أسعار التي تم إنقاذها من النفوق". وبيَّن محمود سمان، تاجر دواجن في الأقصر، أن هناك فرصة أمام الحكومة وهي قرب حلول عيد الأضحى المبارك والذي يقبل فيه المواطنون على شراء لحوم الأضاحي بشكل كبير، أن تستغل في مقابله قلة الإقبال على شراء الدواجن وتستورد عددا كبيرا منها. واستطرد سمان، ل"الشروق" أن الأزمة للأسف مع استمرار تخفيف الأحمال وارتفاع درجات الحرارة كل يوم ستستمر وهناك توقعات باستمرار ارتفاع أسعار الدواجن بنسبة 20% أخرى خلال شهري يوليو وأغسطس المقبلين واللذين يشهدان ارتفاعا كبيرا في درجات الحرارة خاصة في بلاد الصعيد. وتابع سمان، أن الأزمة حاليا ليس لها خيار سوى الاستيراد من الخارج أو وقف تخفيف الأحمال والانتظار ما يقرب من 45 يوما أي دورة جديدة للدواجن في المزارع؛ لتنخفض الأسعار.