لا تزال أزمة ارتفاع أسعار الدواجن في أسواق الأقصر مستمرة، على الرغم من الجهود الحكومية المبذولة لخفض الأسعار، فبعد تحرير سعر الصرف في مارس الماضي، وتوفير السيولة الدولارية للمنتجين، وتوافر مستلزمات إنتاج الأعلاف، لم تنعكس هذه الإجراءات على أسعار الدواجن التي وصلت إلى 110 جنيهات لكيلو الدواجن البيضاء الحية، وهي النوع الأكثر طلبًا حاليًا من قِبل المستهلكين. -نقص المعروض وارتفاع التكاليف: مزيج قاتل يرفع الأسعار ويُرجع تجار الدواجن في الأقصر، مثل فراج حسين، الارتفاع الحالي في الأسعار إلى مزيج من العوامل، أبرزها: موجة الحر الشديدة التي ضربت البلاد خلال الأيام الماضية وأدت إلى نفوق أعداد كبيرة من الدواجن في المزارع، مما نتج عنه نقص في المعروض بالأسواق. وقال حسين، ل"الشروق"، إن هناك سببا آخر في ارتفاع أسعار الدواجن وهو خسائر المربين في الفترة التي سبقت تحرير سعر الصرف، بسبب ارتفاع سعر الدولار في السوق السوداء، والتي تسببت في خروج العديد منهم من المنظومة؛ مما أدى إلى قلة المعروض من الدواجن. وذكر حسين، أن من ضمن الأسباب أيضا ارتفاع تكاليف إنتاج الدواجن ارتفاعًا ملحوظًا، بما في ذلك أسعار الأعلاف والنقل والتي لازالت مرتفعة؛ مما انعكس على السعر النهائي للدجاجة. - بشائر انخفاض الأسعار مع حلول عيد الأضحى وتحسن الأحوال الجوية يُشير مصطفى عنتر، عامل في إحدى مزارع الدواجن بالأقصر، إلى أن الأسعار قد تشهد انخفاضًا مع حلول عيد الأضحى المبارك، وذلك لزيادة الطلب على الدواجن في هذه الفترة. وتوقع عنتر، أن يؤدي تحسن الأحوال الجوية وانخفاض درجات الحرارة إلى عودة المزارع إلى العمل بكامل طاقتها، مما سيُساهم في زيادة المعروض من الدواجن وانخفاض الأسعار. وأكد أشرف مسعود، تاجر دواجن في الأقصر، أن المستهلكين في المحافظة يعانون من ارتفاع أسعار الدواجن، والتي تُشكل عنصرًا أساسيًا في وجباتهم الغذائية خاصة بعد ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء. واستطرد مسعود، ل"الشروق"، أن أزمة ارتفاع أسعار الدواجن في الأقصر تلقي الضوء على الحاجة إلى اتباع نهج شامل لمعالجة هذه المشكلة، يجمع بين دعم المربين، وتحسين سلاسل الإمداد، وتعزيز الرقابة على الأسواق؛ لحماية حقوق المستهلكين وضمان حصولهم على غذاء بأسعار عادلة.