دفعت حالة الركود التي تعاني منها سوق الدواجن بمصر المنتجين إلى تقديم طلب لوزارة الزراعة بتوزيع الدواجن المحلية بدلًا من المستوردة في المجمعات الاستهلاكية. وأكد أحمد المحمدي، صاحب مزرعة دواجن، أن السوق المحلية تعاني من ركود شديد، وأصبح المنتِج يتكبد خسائر طائلة، تصل ل7 جنيهات في الكيلو الواحد في ظل ارتفاع الطلب وانخفاض المعروض. وقال إن الخسائر دفعت بعض أصحاب المزارع لغلق مزارعهم والاتجاه لأنشطة أخرى، مما دفع أصحاب المزارع لمطالبة اتحاد المربين برفع مذكرة لوزارة الزراعة لشراء الدواجن المحلية بدلًا من المستوردة. وأكد أنه في ظل الفائض الكبير في السوق يتطلب الاستعاضة بالمنتج المحلي بدلاً من المستورد، حفاظًا على الاستثمارات المحلية وتوفير العملة الصعبة . ويعمل بصناعة الدواجن في مصر قرابة المليوني عامل، وتصل نسبة الاكتفاء الذاتي بها لقرابة ال 90%، لكن يخشي المربون من قدوم الموسم الشتوي الذي يشهد تزايدًا في نسبة النفوق من الإنتاج وارتفاع تكلفة الإنتاج لتزايد استهلاك أنابيب البوتاجاز لتدفئة الكتاكيت. وقال عبد العزيز السيد، رئيس شعبة الدواجن بغرفة القاهرة، إن مطلب اتحاد منتجي الدواجن من وزارة التموين باستئناف شراء الدواجن من السوق المحلي بدلًا من الاستيراد، لن يكون في صالح المستهلك، بل سيخدم التجار فقط، لأنه يساعدهم على الخروج من حالة الركود التي تسيطر على السوق. وأضاف رئيس الشعبة، في تصريح خاص ل"بوابة الأهرام"، أن تجار الدواجن يضمنون المكسب من خلال التعامل مع وزارة التموين رغم أنها تبيع للمستهلك بسعر منخفض، وذلك بسبب وجود صندوق تعويضات الدواجن الذي تتولاه وزارة الزراعة، حيث تعطي التاجر فرق السعر. وأشار إلى أن انخفاض سعر الدواجن المحلية ووصولها لسعر 19 جنيهًا في المزرعة، و25 جنيهًا للمستهلك، جعل سعرها مقاربًا لسعر الدواجن المستوردة، وشجع ذلك منتجي الدواجن على تقديم طلب لوزارة التموين والتجارة الداخلية، بشراء 50 ألف طن دواجن من السوق المحلية.