منظمة أممية تتوقع أن يواجه نصف سكان غزة المجاعة والموت بحلول منتصف يوليو

حذرت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة «الفاو»، من تفاقم انعدام الأمن الغذائي الحاد في 18 منطقة حول العالم.
وسلطت في تقرير نشرته عبر موقعها الرسمي، اليوم الأربعاء، الضوء على الحاجة الملحة لمنع حدوث المجاعة في غزة والسودان، ومزيد من التدهور في أزمات الجوع المدمرة في كل من: هايتي ومالي وجنوب السودان.
وتوقع التقرير أن يؤدي الصراع المستمر في فلسطين إلى تفاقم مستويات الجوع الحاد، في ظل سقوط عدد غير مسبوق من القتلى والدمار، إضافة إلى التهجير الداخلي واسع النطاق لكل سكان قطاع غزة تقريبًا.
وأشار التقرير إلى أن المحافظتين الواقعتين شمال القطاع، كان من المتوقع أن تتعرضا لمجاعة بحلول نهاية مايو الماضي، ما لم تتوقف الأعمال العدائية، لافتًا إلى أن منح الوصول الكامل للوكالات الإنسانية حال دون حدوث ذلك.
ونوه التقرير أنه من المتوقع أن يواجه أكثر من مليون شخص – نصف سكان غزة – المجاعة والموت بحلول منتصف يوليو.
ويحذر التقرير أيضاً من التداعيات الإقليمية الأوسع للأزمة، والتي تهدد بتفاقم احتياجات الأمن الغذائي المرتفعة بالفعل في لبنان وسوريا.
كما لفت التقرير إلى تداعيات استمرار النزاع والنزوح بوتيرة وحجم مثيرين للقلق في السودان، حيث ينفد الوقت لإنقاذ الأرواح.
وذكر أن «18 مليون مواطن سوداني يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد، بما في ذلك 3.6 مليون طفل يعانون من سوء التغذية الحاد».
وأفاد بأن «المجاعة تقترب بسرعة من ملايين الأشخاص في ولايات: دارفور وكردفان والجزيرة والخرطوم».
وقال إن فرار مليوني شخص عبر الحدود، أدى إلى زيادة العبء على البلدان المجاورة التي تستضيف عددًا مضطردا من اللاجئين، خاصة في جنوب السودان وتشاد.