تراجع النشاط الصناعي في الصين بشكل غير متوقع في شهر مايو الجاري، في رسالة تحذير من القطاع الذي تعتمد عليه بكين بشكل كبير لتحفيز النمو. وذكر مكتب الإحصاء الصيني، اليوم الجمعة، أن المؤشر الرسمي لمديري المشتريات في قطاع الصناعة تراجع إلى 5ر49 نقطة في مايو الجاري، مقابل 4ر50 نقطة في أبريل، فيما كان الخبراء الذين استطلعت وكالة بلومبرج للأنباء آراءهم يتوقعون أن يسجل المؤشر 5ر50 نقطة. وجدير بالذكر أن قراءة المؤشر أعلى من خمسين نقطة تعتبر مؤشرا على النمو. وتمثل هذه البيانات نذير خطر بالنسبة لمعدل النمو الذي تستهدف الصين تحقيقه خلال العام الجاري ويبلغ 5%، حيث من المتوقع أن تضطلع الصناعات التصديرية بدور رئيسي نحو تحقيق هذا الهدف، في الوقت الذي مازال فيه الاستهلاك المحلي مثقلا بأزمة قطاع العقارات في البلاد. ونقلت بلومبرج عن ريموند يونج، كبير خبراء الاقتصاد المتخصصين في الشأن الصيني لدى مجموعة أستراليا أند نيوزيلاند المصرفية، قوله: "خلال الشهور القليلة المقبلة، سوف تشكل الحمائية التجارية رياحا عكسية قوية"، في إشارة إلى الرسوم الجمركية التي فرضتها إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن مؤخرا على السيارات الكهربائية الصينية ومنتجات أخرى مثل المعادن وأشباه الموصلات. ومن المتوقع أن يعلن الاتحاد الأوروبي عن رسوم جمركية على السيارات الكهربائية الصينية خلال الأسابيع المقبلة، ويجري حاليا تحقيقات بشأن الدعم الذي تقدمه بكين لقطاعات صناعية أخرى.