أظهرت بيانات المكتب الوطني للإحصاءات في الصين، اليوم السبت، أن النشاط الصناعي في الصين سجل نموا غير متوقع في نوفمبر الجاري، ما يشير إلى انتعاش النشاط وسط دعم الحكومة واستقرار الاقتصاد العالمي. ووفقا لوكالة أنباء بلومبرج، ارتفع مؤشر مديري المشتريات لقطاع الصناعة إلى 50.2 نقطة في نوفمبر الجاري، مقابل 49.3 نقطة في أكتوبر الماضي. ويدل صعود المؤشر إلى أي مستوى أعلى من 50 نقطة على النمو. وهذه هي المرة الأولى التي يرتفع فيها المؤشر فوق مستوى 50 نقطة منذ أبريل الماضي، حيث تراجع الاقتصاد الصيني تحت ضغط حرب تجارية مع الولاياتالمتحدة. ويوحي النمو المسجل هذا الشهر بأن تدابير التحفيز التي اتخذتها الحكومة بهدف دعم الاقتصاد يحتمل أن تكون قد بدأت تؤتي ثمارها. وتخوض الصينوالولاياتالمتحدة منذ العام الماضي مواجهة تجارية تتمثل في تبادل فرض رسوم جمركية على سلع تتجاوز قيمتها 360 مليار دولار من التبادل التجاري بين البلدين. وحاليا تتفاوض بكين وواشنطن على اتفاق أولي، يشار إليه عادة باسم "المرحلة الأولى" من اتفاق تجاري بين البلدين. والأسبوع الماضي، قالت وكالة أنباء الصين الجديدة "شينخوا" إن كبار مفاوضي التجارة الصينيين والأمريكيين اتفقوا على مواصلة المحادثات بشأن القضايا العالقة بشأن اتفاق "المرحلة الأولى". وعلى الرغم من اقتراب التوصل إلى اتفاق من حيث المبدأ، لا يزال من غير المؤكد ما إذا كان يمكن توقيع اتفاق تجاري جزئي في المستقبل القريب، أم لا. وتضغط الصين من أجل خفض الرسوم الجمركية الأمريكية، في حين أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وعد حتى الآن فقط بوقف زيادة الرسوم. في المقابل يقول خبراء تجارة ومصادر قريبة من البيت الأبيض، إن الانتهاء من اتفاق تجارة "المرحلة واحد" بين الولاياتالمتحدةوالصين قد يتأخر إلى العام المقبل، مع ممارسة بكين ضغوطاً للتراجع عن مزيد من الرسوم، ومواجهة إدارة ترامب ذلك بتشديد طلباتها. ويقول بعض الخبراء إن الموعد التالي المرتقب هو 15 ديسمبر المقبل، الذي من المقرر أن تدخل فيه رسوم على سلع صينية قيمتها 156 مليار دولار حيز التنفيذ، بما في ذلك منتجات يشيع التهادي بها خلال موسم العطلات مثل الإلكترونيات وزينة عيد الميلاد.