تنطلق، اليوم الخميس، القمة العربية ال33 في العاصمة البحرينيةالمنامة بمشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسي والقادة والزعماء العرب، حيث يتصدر جدول أعمالها تطورات القضية الفلسطينية لا سيما العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة. وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المستشار الدكتور أحمد فهمي، بأن مشاركة الرئيس السيسي في القمة تأتي في إطار حرص مصر على التنسيق مع الأشقاء العرب وتوحيد المواقف والصف، وذلك في ضوء المرحلة الحرجة التي تمر بها المنطقة العربية، والتحديات الكبيرة التي تواجهها على مختلف المستويات. وأضاف فهمي أن القمة ستناقش باستفاضة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وجهود حلحلة الأزمة الحالية لحقن دماء الأشقاء الفلسطينيين وحماية القطاع من المأساة الإنسانية التي يتعرض لها، والتي تتفاقم حالياً في ضوء العملية العسكرية الإسرائيلية في رفح الفلسطينية، بما يستدعي موقفاً واضحاً رافضاً لهذا التحرك من المجتمع الدولي. كما ستتناول القمة الأوضاع في عدد من الدول العربية الشقيقة، وكيفية استعادة الاستقرار بالمنطقة في خضم الأزمات الكبيرة التي تتعرض لها، خاصةً في ظل المتغيرات المتلاحقة على المستويين الدولي والإقليمي، وذلك إلى جانب متابعة جهود العمل العربي المشترك لدعم مسار التنمية لصالح الشعوب العربية كافة. ومن المقرر أن يعقد الرئيس عدداً من اللقاءات الثنائية مع أشقائه القادة العرب على هامش القمة، لبحث سبل تعزيز التعاون وآليات التنسيق المشترك. من جانبه، أكد وزير الإعلام البحريني رمزان عبد الله النعيمي أن القضية الفلسطينية على رأس القضايا التي ستُطرح خلال القمة، مثمنا الجهد العربي المشترك لإعادة الأمن والاستقرار إلى المنطقة، والإصرار على إنجاح القمة. وقال النعيمي في مقابلة مع قناة "سكاي نيوز عربية" الإخبارية إن "البحرين تسعى من خلال تنظيمها للقمة العربية لطرح قضايا مهمة، ووقف الحرب في قطاع غزة"، داعيا إلى ضرورة وضع رؤية استراتيجية لأمن واستقرار المنطقة من خلال العمل على إنهاء الصراعات، وعلى رأسها الحرب في غزة. من جهته، أبدى الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، السفير حسام زكي، تفاؤلاً بشأن مخرجات قمة المنامة. وأكد السفير حسام زكي في تصريحات صحفية إنه تم بالفعل التوافق على كافة البنود والمواضيع المتعلقة بالقضية الفلسطينية، قائلا: "نتطلع لمواقف قوية بشأن القضية الفلسطينية من شأنها تأييد حقها وتدعو المجتمع الدولي لعدم التخلي عن مسئولياته إزاء الشعب الفلسطيني". وأكد زكي أن مستوى الحضور في القمة العربية التي تلتئم بقصر الصخير في المنامة، سيكون "كبيرا". وأوضح أن "أكثر من ثلثي القادة العرب سيتواجدون خلال القمة، وحتى الدول التي لن يتواجد قادتها سيكون التمثيل رفيع المستوى بالنسبة لها".