دعا رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل، الحكومة الإسرائيلية إلى احترام القانون الإنساني الدولي، وحثها على عدم شن عملية برية في مدينة رفح الفلسطينية. ونوه في تدوينة عبر صفحته الرسمية بمنصة «إكس»، مساء السبت، أن «أوامر إخلاء المدنيين المحاصرين في رفح إلى مناطق غير آمنة أمر غير مقبول». وشدد على أهمية عمل المعابر بكامل طاقتها، والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية الأساسية إلى القطاع، في ظل المخاوف من «مجاعة مستعرة». وأشار إلى أهمية بذل الجهود اللازمة للتوصل إلى اتفاق يفضي إلى وقف دائم لإطلاق النار، مؤكدًا التزام الاتحاد الأوروبي بالسلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين. وأضاف: «إن إنشاء دولة فلسطين القابلة للحياة أمر أساسي في هذا الصدد، تعيش جنبًا إلى جنب في سلام وأمن مع إسرائيل، كما ورد في قرارات الأممالمتحدة».
Evacuation orders for civilians trapped in Rafah to unsafe zones are unacceptable. We call on the Israeli government to respect international humanitarian law and urge not to undertake a ground operation in #Rafah. Crossing points must be fully functioning and allow essential… — Charles Michel (@CharlesMichel) May 11, 2024 وصباح اليوم السبت، وسع جيش الاحتلال هجماته البرية والجوية، في جميع محافظاتغزة بعد مطالبته بتهجير أهالي مناطق واسعة في شمالي القطاع ووسط رفح، وتوغله في جنوبي مدينة غزة وشرقي خان يونس (جنوب)، إضافة إلى تنفيذه سلسلة غارات عنيفة أسفرت عن عشرات الشهداء والجرحى بمناطق متفرقة من القطاع. ونزح آلاف المواطنين قسرا من وسط مدينة رفح جنوبيغزة إلى مناطق غربي القطاع، بعد ساعات على تحذير قوات الاحتلال بإخلاء المنطقة تمهيدا لتوسيع عملياته العسكرية بالمدينة. وتعد مدينة رفح آخر ملاذ للنازحين في القطاع المنكوب، فمنذ بداية العملية البرية التي شنتها قوات الاحتلال على قطاع غزة في ال27 من أكتوبر الماضي، يُطلب من المواطنين التوجه من شمال القطاع ووسطه إلى الجنوب، بادعاء أنها «مناطق آمنة». وفي حصيلة غير نهائية، ارتفع عدد الشهداء منذ بدء عدوان الاحتلال على قطاع غزة في السابع من أكتوبر الماضي إلى 34971، إضافة إلى 78641 مصابا، وآلاف الضحايا الذين ما زالوا تحت الأنقاض.