هل تتجاوز إسرائيل الخط الأحمر لبايدن بتوسيع عمليتها العسكرية في رفح الفلسطينية؟

أفاد موقع "أكسيوس" الاخباري الأمريكي بأن مجلس الوزراء الإسرائيلي المصغر وافق أمس على توسيع منطقة عمليات جيش الاحتلال في مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
وأوضح باراك رافيد مراسل الموقع الأمريكي في تل أبيب في منشور على حسابه بمنصة "إكس" (تويتر سابقا)، اليوم الجمعة، نقلا عن 3 مصادر وصفها ب"المطلعة" أن "مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي وافق الليلة الماضية على توسيع منطقة عمليات الجيش الإسرائيلي في رفح".
وفي حين قال مصدران إن هذا "توسع محسوب" ولا يتجاوز الخط الأحمر الذي وضعه الرئيس الأمريكي جو بايدن، أشار المصدر الثالث إلى أن هذا التوسع الذي تم الموافقة عليه يشمل إجراءات يمكن أن تفسرها الولايات المتحدة على أنها تجاوز للخط الأحمر لبايدن.
وقالت المصادر الثلاثة إن مجلس الوزراء أصدر تعليماته بمواصلة جهود للتوصل إلى صفقة بشأن الأسري ومحاولة صياغة مبادرة جديدة من شأنها أن تؤدي إلى انفراجة، فيما صوت وزير المالية اليميني المتطرف بتسلائيل سموتريتش ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير ضد هذا القرار.
كان جيش الاحتلال قد أعلن يوم الثلاثاء الماضي، "السيطرة العملياتية" على الجانب الفلسطيني من معبر رفح، بعد ساعات من إعلان حماس موافقتها على مقترح الوسطاء لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل للأسرى.
وتخوض فصائل المقاومة الفلسطينية اشتباكات مع قوات الاحتلال المتوغلة برفح، فيما يقصف جيش الاحتلال بعض مناطق شرقي المدينة جويا ومدفعيا، دون دخول المناطق السكنية حتى الآن.
وأفادت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" بارتفاع عدد النازحين من مدينة رفح إلى نحو 110 آلاف جراء الهجوم الإسرائيلي الذي بدأ في 6 مايو الجاري، فيما أشارت تقارير إعلامية إلى إطلاق الاحتلال النيران على النازحين غرب المدينة.
وأوضحت الأونروا في بيان أن "النزوح القسري للفلسطينيين في غزة مستمر في ظل عدم وجود منطقة آمنة في القطاع".
وشددت الوكالة الأممية على أن الأمل الوحيد لوقف المأساة التي يعانيها الفلسطينيون هو "الوقف العاجل لإطلاق النار".