قال أيمن عماد، مراسل فضائية «القاهرة الإخبارية»، إن معبر رفح من الجانب المصري يعمل على مدار الساعة ولم يغلق، بالرغم من التوترات الجارية على الجانب الآخر. وأكد خلال تغطية حية للأوضاع من أمام معبر رفح، اليوم الخميس، أن المعبر يواصل عمله بشكل دؤوب تحسبا لأي طارئ، قائلًا إن «سيارات الإسعاف تتأهب على مدار الساعة لاستقبال الجرحى والمصابين». ونوه أن دخول المصابين إلى المعبر توقف بعدما سيطرت إسرائيل على الجانب الفلسطيني بشكل كامل، لافتًا إلى أن مصر كانت تقدم الخدمة العلاجية لعشرات الإصابات وأصحاب الأمراض المزمنة قبل تلك السيطرة. ولفت إلى أن «الجرم الإسرائيلي والكارثة الإنسانية مازالت مستمرة في غزة»، منوهًا أن عمليات القصف مستمرة بشكل يومي، منذ توغلت قوات الاحتلال في مدينة رفح الفلسطينية. وذكر أن حالة من الهدوء النسبي سيطرت على الأجواء، بعد انطلاق جولة المفاوضات في القاهرة للوصول إلى اتفاق التهدئة في قطاع غزة. وأفاد مصدر رفيع المستوى، باستئناف المباحثات بالقاهرة اليوم الخميس، بحضور الوفود المشاركة كافة في مفاوضات الهدنة بقطاع غزة. وأكد في تصريحات لفضائية «القاهرة الإخبارية»، أن الوفد الأمني المصري يكثف جهوده لإيجاد صيغة توافقية حول النقاط الخلافية. وأشار إلى أن «مصر جددت تحذيرها للمشاركين بالمفاوضات من خطورة التصعيد حال فشل المفاوضات للوصول إلى اتفاق هدنة». وفي وقت سابق، قال مصدر مصري مطلع، إن حركات حماس والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية تشارك في مفاوضات الهدنة، مؤكدا انفتاح جميع الفصائل الفلسطينية المشاركة في المفاوضات على التوصل لاتفاق. ونقلت قناة «القاهرة الإخبارية» عن المصدر توضيحه أن «نائب الأمين العام للجبهة الشعبية عدّل بند وقف إطلاق النار في مفاوضات القاهرة». وأشار إلى أنه «سيتم تنفيذ بند وقف إطلاق النار خلال مراحل الاتفاق، بدلا من تنفيذه خلال المرحلة الأولى فقط». وأضاف المصدر أن «بند وقف إطلاق النار تم تغييره إلى (العودة للهدوء المستدام وصولا لوقف إطلاق نار دائم)»، موضحًا أن إسرائيل استبدلت هي الأخرى تعبير «وقف نار دائم» بكلمة «مستدام» مما يتيح لها العودة في أي وقت دون التزام. وختم المصدر تصريحاته بالقول إن «مفاوضات هدنة غزة تستكمل اليوم الخميس، للعمل على تذليل النقاط الخلافية، مع وجود إشارات لنضوج الاتفاق بشأن الهدنة».
