أشاد المستشار الدكتور حنفي جبالي رئيس مجلس النواب، بالدور المصري منذ اندلاع أحداث السابع من أكتوبر، قائلا "حتى اللحظة التي أحدثكم فيها الآن؛ فهذه المساعي الرامية إلى السلام، وحقن الدماء، والتي لم تتوقف للحظةٍ واحدةٍ رغم ما يواجهها من صعوبات". وأضاف جبالي، في كلمته عقب افتتاح الجلسة العامة من مقر المجلس بالعاصمة الإدارية "تابعنا جميعا بكل اهتمام، تطور الأحداث المرتبطة بالأراضي الفلسطينية المحتلة، خلال الأربع وعشرين ساعة المنصرمة، والتي سلكت مسارات متباينة، حيث أعلنت حماس قبولها للهدنة بقطاع غزة استجابة للجهد المصري الكبير، والوساطة المصرية القطرية، تمهيدًا لإنهاء الكابوس الإنساني الذي يصارعه أهالي قطاع غزة منذ ما يزيد على مائتي يوم، إلا أن الحكومة الإسرائيلية، قامت بإنذار سكان الأحياء الشرقية بمدينة رفح الفلسطينية، بالإخلاء الفوري، والتوجه نحو وسط قطاع غزة، في تلويحٍ متغطرس بهجوم بري على المدينة، أعقبه شن غارات جويةً شرق المدينة وقصفها بأحزمة نارية. وتابع جبالي: "اتصالًا بذلك، فإن مجلس النواب المصريّ يحمل كلّ الأطراف المعنية، وخاصة الحكومة الإسرائيلية، المسئولية كاملة عن أي عمل يؤدي إلى التصعيد الخطير للأحداث، وتقويض مسيرة المفاوضات للوصول إلى حل سلمى يحقن دماء المدنيين". وشدد على أن المجلس يهيب بالأطراف كافة أن تعيّ جيداً أننا إزاء معالجة أوضاعٍ بالغة التعقيد وشديدة الحساسية، ولا يوجد فيها طرف هو الأعلى كعباً أو الأرسخ قدماً، وأنه لا فكاك من تبني لغة الحوار والتفاوض كوسيلة لحل الخلافات، والاستماع لأصوات العقل بدلاً من صوت السلاح؛ بغية بلوغ اتفاقٍ يؤدي إلى إنهاء المعاناة الإنسانية التي يتجرعها الشعب الفلسطيني، وإتمام تبادل الرهائن والسجناء، وبدء مسيرةٍ تؤدي لقيام دولةٍ فلسطينية. كما يهيب بالمجتمع الدولي الخروج من حالة الصمت المخزي، وتبني الإجراءات التي تحول دون ارتكاب مزيدٍ من الجرائم بحق الشعب الفلسطيني، وحث إسرائيل على تبني نهج السلام بهدف الوصول إلى حل سلمي وعادلٍّ للقضية الفلسطينية. وقال جبالي: "إنّ مجلس النواب يشيد بالدور المصري؛ منذ اندلاع الأحداث وحتى اللحظة التي أحدثكم فيها الآن؛ في هذه المساعي الرامية إلى السلام، وحقن الدماء، والتي لم تتوقف للحظةٍ واحدةٍ رغم ما يواجهها من صعوبات. وأضاف: "مجلس النواب يؤيد ويدعم الخطوات الثابتة، التي يخطوها فخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية في الحفاظ على الحقوق المشروعة للشعب الفلسطينيّ بعيداً كلّ البعد عن المقامرة أو المزايدة على تلك الحقوق، وسعيه الحثيث على الدوام لحمايتها، وخير دليل على ذلك؛ جهوده المتواصلة دون كللٍّ أو مللٍّ من أجل الوصول إلى وقفٍ عاجلٍ لإطلاق النار على الأراضي الفلسطينية".
