تشاد تجري انتخابات رئاسية بعد ثلاث سنوات من الحكم العسكري

تجري تشاد اليوم الاثنين انتخابات رئاسية تهدف إلى إنهاء ثلاث سنوات من الإدارة العسكرية للبلاد والدخول في الديمقراطية، غير أنه من المرجح أن تعزز الانتخابات من قبضة الرئيس المؤقت على السلطة.
ويعتبر الجنرال محمد إدريس ديبي إتنو- الذي تولى السلطة في عام 2021، وعلق العمل بالدستور، وتم تنصيبه كرئيس للمجلس العسكري الإنتقالي- المرشح الأوفر حظا بين عشرة مرشحين.
وأصبح إتنو /40 عاما/ زعيما للبلاد عندما توفي والده، الذي حكم البلاد بشكل متواصل منذ عام 1990، متأثرا بإصابته في الخطوط الأمامية عندما كان يزور القوات التي تقاتل المتمردين في الشمال.
ولم تشهد البلاد البالغ عدد سكانها 19 مليون نسمة مطلقا انتقالا سلميا للسلطة منذ استقلالها عن الاستعمار الفرنسي عام 1960.
ووعد ديبي أن رئاسته ستكون مجرد حفظ للمنصب بشكل مؤقت إلى أن تنتقل تشاد إلى حكومة ديمقراطية جديدة. غير أنه سحق مظاهرات المعارضة، ويشك الناخبون والمراقبون على حد سواء في أن تكون الانتخابات نزيهة.
وتعتبر تشاد خامس أكبر دولة في أفريقيا من حيث المساحة ورابع أفقر دولة في العالم، وتقع على مفترق طرق مهم في قلب أفريقيا.
كما أنها حليف مهم للغرب في هذا الجزء المضطرب من العالم.
وتشترك تشاد في حدود مع السودان وإقليم دارفور ، والذي عانى من مذبحة عرقية قبل 20 عاما. ويقول مراقبون إن خطر الحرب الأهلية الحالية في السودان، والتي تستعر منذ أكثر من عام، في عرضة لخطر كبير بأن تتصاعد إلى مستوى إبادة جماعية جديدة في دارفور. وقد فر أكثر من 600 ألف شخص من السودان إلى شرق تشاد، ويتوافد المزيد كل يوم
كما تتشارك تشاد من الغرب والجنوب في حدود مع كل من النيجر ونيجيريا، والتي تنشط فيهما الجماعات الإسلامية المسلحة. وفي الوقت ذاته، فإن القتال مع المتمردين من جارتها ليبيا مشتعل في الصحراء شمالا.
وفي حين أن الحكام العسكريين في المنطقة قطعوا علاقاتهم مع فرنسا، إلا أن ديبي لا يزال يحافظ على العلاقات مع باريس. وفي العام الماضي، سحبت فرنسا قواتها المشاركة في مكافحة الإرهاب من النيجر وأعادت تموضعها في تشاد.
ومن المقرر أن تصدر النتائج الأولية للانتخابات في 21 مايو الجاري.