ارتكب جوردون براون رئيس وزراء بريطانيا اليوم الأربعاء أول خطأ فادح في الحملة الانتخابية البريطانية عندما وصف ناخبة تحدته بشأن الاقتصاد والهجرة بأنها امرأة متعصبة. وجرى بث تصريحات براون إلى مساعديه بينما كان يستقل سيارته الانتخابية بعد تلك المواجهة عبر ميكروفون قناة سكاي نيوز التلفزيونية الذي كان ما زال معلقا على قميصه. وسمع الشاهدون براون وهو يقول: "كانت كارثة¬، كان لا بد ألا يجعلوني أواجه تلك المرأة, ما هي تلك الأفكار؟ إنها مجرد سخافة". وأجاب براون عندما سأله أحد مساعديه عما قالته المرأة التي تدعى جيليان دوفي (65 عاما): "الشيء الأهم إنها مجرد امرأة متزمتة" . وفي أعقاب الحادث الذي وقع في بلدة روشدال بالقرب من مانشستر بشمال بريطانيا، استغل براون الذي بدا عليه بوضوح علامات الأسى مقابلة إذاعية للاعتذار لجيليان وقال براون: "اعتذر إذا كنت قد قلت أي شي مؤلم". ومن جانبها، ذكرت جيليان أنها انزعجت كثيرا لدى سماع ما قاله عنها براون وقالت: "إنه شخص متعلم. لماذا تفوه بكلمات من هذا القبيل؟ من المفترض أن يقود هذا البلد". وكانت جيليان قد تحدت براون بشأن العجز الحكومي الضخم وأعربت عن رأيها بأن الكثيرين جدا من العمال الأجانب في بريطانيا يأخذون الوظائف من أيدي البريطانيين. وقال معلقون إن هذا الخطأ ألحق أضرارا بشكل واسع لبراون الذي تعرض لانتقادات بسبب عدم المجازفة بلقاء الناخبين العاديين في الحملة الانتخابية. وعزز الحادث الذي وقع قبل يوم من مناظرة ثالثة حاسمة ونهائية على الهواء مباشرة بين زعماء الأحزاب الرئيسية الثلاثة سمعة براون بأنه متنمر طبقا لجورج جونز المعلق السياسي، وأضاف جونز أن ذلك أظهر للناس أن هناك جانبا بذيئا في شخصية جوردون براون.