أعلن رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون أنه سيقاتل حتي اللحظة الاخيرة من الانتخابات التي كشفت استطلاعات الرأي عن تراجع شعبية حزبه -العمال - أمام حزب المحافظين المنافس اللدود وقال:" أنا مقاتل لقد اضطررت للقتال من أجل كل شيء حصلت عليه". واعترف براون في مقابلة صحفية أنه يدفع ثمنا "باهظا للغاية" بسبب ما قاله يوم الاربعاء عندما سجل له حديث وصف فيه ناخبة عمالية تقليدية بأنها "امرأة متعصبة" بعد أن شككت في سياسة حزبه تجاه الهجرة. وبعد يوم واحد من الحادثة، قيل بشكل واسع ان زعيم المحافظين ديفيد كاميرون فاز بالمناظرة التلفزيونية الثالثة والاخيرة مما يزيد من قوة حزبه الذي ينتمي ليمين الوسط والذي يحافظ علي تقدمه في استطلاعات الرأي منذ فترة طويلة. ويواجه "حزب العمال" البريطاني احتمال خسارة السلطة بعد 13 عاماً من الحكم ، بينما يواصل حزب "المحافظين" المنافس التقدم في استطلاعات الرأي، قبل 4 أيام فقط من موعد الانتخابات المقررة الخميس المقبل. . وتشير التغطية الإعلامية السلبية، بشكل أكبر، إلي احتمال خسارة حزب براون للانتخابات، ولو بفارق بسيط، يمنع "المحافظين" من تحقيق اغلبية كاسحة. ويرفع ذلك من احتمالية خروج الانتخابات ببرلمان لا يكون لحزب واحد فيه أغلبية واضحة، وهي نتيجة لم تحدث منذ عام 1974. لكن الاسواق تخشي أن تؤدي الي عرقلة صناعة القرار في وقت حرج يشهده الاقتصاد. وكانت صحيفتان كبيرتان قد تحولتا ضد براون. لكنه قال ان حزبه مازال يقاتل من أجل الفوز. وقد وجهت الاستطلاعات ضربة لكليج بعدما قام الناخبون بإعادة النظر في القضية حيث أن ثلاثة من كل أربعة شاركوا في أحدث استطلاع يرون أن قضية الهجرة هي مشكلة مهمة في بريطانيا. واعتبر المشاركون في الاستطلاع أن الهجرة تمثل ثاني أهم قضية في هذه الانتخابات بعد الأزمة الاقتصادية. وواصلت صحيفة الأوبزرفر ما بدأته شقيقتها الجارديان أول أمس من إعلان تأييدها لمرشح حزب الديمقراطيين الأحرار نيك كليج. وقالت الصحيفة في افتتاحيتها المعنونة، كليج هو مرشح التغيير، "تم حل البرلمان المتعفن، وسيتم انتخاب برلمان جديد خلال الأسبوع الحالي. لقد تم عزل عدد كبير من النواب الذين لجأوا إلي الاحتيال في قضية النفقات". وأضافت أن لا مفر من التغيير، وسيكون البرلمان الجديد مليئا بالنواب المبتدئين. أما جريدة الاندبندنت اون صنداي فتقول إن ديفيد كاميرون زعيم حزب المحافظين ونيك كليج يريدان اخراج جوردون براون من السلطة، ولكنها تساءلت، من منهما يقدم الإصلاح الحقيقي؟ وأجابت الصحيفة عن هذا السؤال بالقول، أنت أيها الناخب ستحدد الإجابة.