ستشارك اليابان في نهاية الأسبوع في مؤتمر في تنزانيا إلى جانب خمسين دولة أفريقية لإظهار التزامها حيال القارة بمواجهة وجود صيني كثيف فيها. ويشارك كاتسويا اوكادا وزير الخارجية الياباني في 2 و3 مايو في اجتماع اروشا الرامي إلى استعراض التقدم المحرز منذ مؤتمر طوكيو الدولي حول تنمية أفريقيا في مايو 2008 في يوكوهاما. وصرح المتحدث باسم الخارجية اليابانية كازوو كوداما للصحافة: "سيعلن الوزير اوكادا أن اليابان في طور تنفيذ هدفها بزيادة المساعدة لإفريقيا إلى ضعفيها مع بداية 2012". وكانت الحكومة اليابانية قد وعدت في مؤتمر يوكوهاما بزيادة مساعداتها العامة للنمو إلى 1.8 مليارات دولار مع بداية عام 2012، وعن ذلك قالت مديرة المديرية الثانية لشئون أفريقيا في الوزارة اساكو اوكاي "بين 2008 و2009 ارتفع مجمل مساعداتنا إلى 1.7 مليارات دولار". وسيقوم وزير الخارجية الياباني- قبل ترؤس الاجتماع- بزيارة رسمية إلى جنوب إفريقيا الخميس والجمعة بمناسبة مئوية بدء العلاقات بين البلدين. يذكر أن اليابان تسعى منذ سنوات إلى تطوير علاقاتها مع الدول الإفريقية الغنية بالموارد الطبيعية، غير أنها تصطدم بمنافسة شرسة من الصين الموجودة بكثافة على القارة. وبينما يعيش ما بين 880 ألف ومليون صيني في أفريقيا، فإنه لا يستقر أكثر من 7000 ياباني فيها بحسب اوكاي، وأضافت: "في جنوب إفريقيا، يسكن 1400 ياباني، فيما نقدر وجود ما بين 300 و500 ألف صيني". وتابعت: "في 2008 كنا السوق الأولى لصادرات جنوب إفريقيا، لكن الصين سبقتنا في العام الماضي، المبالغ التي يمكننا رصدها لإفريقيا ليست مرتفعة جدا مقارنة بالصينيين"، مذكرة بأن تنمية الموارد الطبيعية "يكلف المليارات، لا بل عشرات المليارات من الدولارات".