ينتظر سمير زاهر، رئيس اتحاد الكرة والمشرف العام على المنتخب، تقريرا مفصلا من حسن شحاتة المدير الفنى للمنتخب الوطنى يستعرض خلاله أحداث ما بعد مباراة زامبيا ويحدد المسئول الأول عن تفجر أزمة ميدو / زكى ثنائى هجوم ويجان أتليتيك الإنجليزى والتى وصلت إلى حد إطلاق اتهامات بالتآمر وتشويه الصورة والسمعة. وطلب زاهر من شحاتة تجنب الحديث لوسائل الإعلام عن الأزمة والاتصال بالثنائى معا وإبلاغهما بشكل صريح ضرورة الابتعاد عن الإدلاء بأى تصريحات صحفية فى الفترة المقبلة والتزام الصمت، بالإضافة إلى حسن شحاتة نفسه الذى طالبه رئيس الاتحاد بعدم التدخل الإعلامى فى الأزمة لحساسية موقفه، خاصة أن هناك من يعتبره يدلل عمرو زكى، بالإضافة إلى أعضاء الجهاز الفنى المعاون للمنتخب وكان رئيس اتحاد الكرة قد قرر فتح تحقيق داخلى فى أزمة الثنائى التى تفجرت فى الأيام الأخيرة ووصلت إلى حد اتهام ميدو لعمرو بأنه حاول تشويه صورته. وأيده خلالها عدد من اللاعبين الكبار، وقام زاهر بالاتصال المباشر بالعديد من لاعبى المنتخب وسؤالهم بشكل مباشر عن حقيقة الأمر وكانت الإجابات الأولية هى تبرئة ميدو من الاتهامات التى طاردته وفى مقدمتها إثارته للتمرد والاعتراض على المدير الفنى بعد علمه بالجلوس على دكة الاحتياطى أمام زامبيا. ويسعى زاهر إلى إغلاق الملف خلال أسبوع على الأكثر واتخاذ قرار مباشر حول الصدام بين الثنائى لضمان استقرار الأوضاع داخل المنتخب الوطنى. وتتجه النية إلى معاقبة ميدو لخروجه إعلاميا بشكل صريح واتهامه زكى بأنه من يقف وراء حملة تشويه صورته بدلا من الاتصال بسمير زاهر أو حسن شحاتة وإبلاغهما بما حدث فى كواليس المنتخب بعد مباراة زامبيا ومصر فى افتتاح التصفيات الأفريقية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم بعكس عمرو زكى الذى أصدر بيانا رسميا رفض خلاله الرد على اتهامات زميله. وعلمت «الشروق» أن كلمة السر فى الصدام الذى جرى بين الثنائى زكى وميدو وتولد حساسية مفرطة فى التعامل بينهما هو الحوار الذى أدلى به ستيف بروس المدير الفنى لفريق ويجان أتليتيك ومدرب الثنائى فى إنجلترا لمجلة «سوبر» الإماراتية، وأكد مصدر مقرب من الثنائى المحترف فى إنجلترا أن العلاقة بين ميدو وزكى سارت على ما يرام وقت انضمامهما إلى التدريبات الجماعية ولم تظهر أى مشكلات بينهما قبل أن تتغير علاقتهما معا مع علمهما بتفاصيل ما جاء فى حوار بروس فى مجلة سوبر الإماراتية. وهو الحوار الذى فجر المقارنة بين الثنائى بعدما اعتبر بروس زكى مهاجما جيدا يحتاج إلى 6 أهداف ليصبح لاعبا فذا لا يمكن الاستغناء عنه، وإشارته فى الوقت نفسه إلى أنه تعاقد مع أحمد حسام ميدو قادما من ميدلسبره خلال فترة الانتقالات الشتوية بيناير الماضى من أجل مساعدة عمرو زكى على التأقلم مع أجواء الاحتراف بالإضافة إلى إجادته اللغة بشكل أكبر وامتلاكه خبرات عديدة لا يملكها زميله المصرى ويتفوق عليه فى نفس الوقت فنيا. وأشار المصدر إلى أن ال48 ساعة قبل المباراة شهدت حساسية مفرطة فى التعامل بين الثنائى بعد أن غضب كلاهما من تصريحات بروس، زكى اعتبر التصريحات تقليلا من سعره فى بورصة الانتقالات وتقلل من نجاحه فى أوروبا، خاصة بعد أن اشتكى المدير الفنى من غياب أهدافه فى الفترة الأخيرة، فى المقابل غضب ميدو من أن التعاقد معه فى ويجان تم بهدف مساعدة عمرو زكى، خاصة أنه كان أساسيا طوال الفترة الأخيرة ونجح فى الظهور بمستوى طيب.