ذكرت منظمة (هيومان رايتس وواتش) المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان حول العالم، أن سجناء عراقيين تعرضوا للتعذيب بشكل روتيني، وذلك بأحد السجون المؤقتة في العاصمة بغداد. وقالت المنظمة حسبما نقلت شبكة (إن بى سى) الأمريكية اليوم الأربعاء، إنها أجرت حوارات مع 42 من أصل 300 من هؤلاء السجناء الذين تم نقلهم من هذا السجن السري عقب أن كشفت بعض التقارير عن وجوده. وأضافت المنظمة الحقوقية النقاب عن أن الأشخاص المعتقلين في السجن السري معظمهم من السنة ويواجهون اتهامات بالإرهاب. وأشارت إلى أن الأشخاص الذين أجرت معهم حوارات قالوا إنهم تعرضوا لأنواع مختلفة من التعذيب بينها الضرب والحرمان من الهواء والتعذيب عن طريق استخدام الصدمات الكهربائية. وكانت صحيفة لوس أنجلوس تايمز الأمريكية قد نقلت عن مسئولين عراقيين لم تفصح عن هوياتهم، أن مئات الرجال من السنة الذين اختفوا خلال شهر أكتوبر الماضي في محافظة (نينوى) العراقية كانوا محتجزين في سجن سري تديره الحكومة العراقية في بغداد. وقالت الصحيفة إن المعتقلين في السجن تعرضوا للتعذيب قبل أن تنجح وزارة حقوق الإنسان من الوصول إليه وإغلاقه واعتقال ضباطه. وأشارت الصحيفة إلى أن السجن كان يضم نحو 430 معتقلا، تعرض ما لا يقل عن 100 منهم للتعذيب، وبدت آثار المعاملة الوحشية واضحة المعالم على أجسادهم.