أعلنت المنظمة الأمريكية لحقوق الإنسان"هيومان رايتس ووتش" أن نحو مائة سجين لقوا حتفهم خلال وجودهم رهن الاعتقال فى السجون الامريكية فى العراق وأفغانستان منذ شهر أغسطس 2002 . وأشارت هيئة الاذاعة البريطانية "بى بى سى" التى بثت هذا التقرير فى برنامج "نيوزنايت" الإخبارى إلى أن التقرير يستند على معلومات استقتها المنظمة من وزارة الدفاع الامريكية "بنتاجون" ومصادر رسمية أمريكية أخرى. وأعربت ممثلة عن المنظمة ل"بى بى سى" عن ارتياحها تمام الارتياح لكون المصادر التى استقيت منها المعلومات موثوقة. من جانبها ذكرت قناة الجزيرة الفضائية نقلا عن التقرير أن موت المعتقلين ناجم عن القتل المباشر أو التعذيب حتى الموت إذ أن بعض المعتقلين لقوا حتفهم نتيجة دفعهم للقفز من أحد الجسور للغرق فى نهر دجلة العراقى, بينما مات آخرون نتيجة الاختناق داخل أكياس للنوم. وأعلنت وزارة الدفاع الامريكية "بنتاجون" أنها لم تحصل على تقرير المنظمة الحقوقية لكنها تأخذ الاتهامات باساءة المعاملة على محمل الجد بشكل كبير , مشيرة الى أنها سوف تقاضى المتجاوزين أن توجب ذلك . وقال السفير الامريكى لدى العراق زلماى خليل زاد إن الاغلبية الساحقة من القوات الموجودة فى العراق تصرفت وفق القانون , الا أنه أقر بحدوث انتهاكات .. وأضاف " إنهم من البشر ينتهكون القانون ويخطئون ويجب محاسبتهم, والشىء الايجابى فى نظامنا أننا نحاسب المخطئين ", على حد قوله! فى السياق نفسه قال "بوب مارشال أندروز" عضو مجلس العموم البريطانى "البرلمان" "إن التقرير يؤكد وفق معايير احصائية الدليل المفزع الظاهر فعلا فى أفلام مصورة ".. وحمل الحكومتين البريطانية والامريكية مسئولية هذه الانتهاكات. من جانبه.. دعا ناطق باسم منظمة العفو الدولية فى بريطانيا إلى إجراء تحقيقات فى حوادث الوفاة داخل المعتقلات فى العراق وأفغانستان. تجدر الإشارة إلى أن قناة تلفزيونية استرالية بثت الاسبوع الماضى صورا لم يسبق عرضها تظهر انتهاكات تعرض لها سجناء فى سجن "أبو غريب" الواقع غرب العاصمة العراقية بغداد على أيدى سجانيهم الامريكيين عام 2003