أكدت منظمة هيومن رايتس ووتش المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان حول العالم ان معتقلين عراقيين- كانوا محتجزين في سجن سري في بغداد تابع مباشرة لرئيس الوزراء نوري المالكي. تعرضوا إلي فظائع تعذيب منهجية وعمليات اغتصاب, أجبروا علي التوقيع علي اعترافات كاذبة, وطالبت المنظمة السلطات العراقية بضرورة التحقيق بشكل مستفيض بالأمر ومقاضاة جميع المسئولين الحكوميين والأمنيين الضالعين في هذه القضية. ومن بين هؤلاء المعتقلين شخص بريطانى الجنسية . قالت المنظمة إن ممارسات مثل تعذيب السجناء وضربهم وهتك عرضهم كانت ممارسات معتادة في سجن غير شرعي تابع لوحدة عسكرية تحت قيادة مكتب رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي. ودعت هيومان رايتس إلي تحقيق شامل حول مركز الاحتجاز الذي تم الكشف عنه وأغلقته وزارة حقوق الإنسان العراقية هذا الشهر وحثت العراق علي محاكمة المسئولين. ونفي المالكي وهو شيعي أي صلة بمركز الاحتجاز الذي كان يضم أساسا سجناء من السنة من مدينة الموصل المضطربة في شمال البلاد حيث تنشط جماعات مثل القاعدة. وجاء الكشف عن امر هذا السجن في وقت حساس للمالكي بينما يحاول التفاوض لعقد تحالفات مع فصائل أخري تتيح له إعادة تعيينه رئيسا للوزراء. وأجرت منظمة هيومان رايتس ووتش مقابلة مع42 ضمن300 رجل كانوا محتجزين في قاعدة عسكرية في مطار المثني القديم ببغداد بعد إلقاء القبض عليهم في الموصل واتهامهم بالإرهاب. وقال المحتجزون إن الكثير منهم كانوا مقيدي اليدين ومعصوبي العينين وكانوا يعلقون ورؤوسهم إلي أسفل. كما أن المحققين كانوا يركلونهم ويجلدونهم ويضربونهم. وذكرت المنظمة أن المحققين كانوا يغطون رءوسهم بأكياس بلاستيكية قذرة لمنع وصول الهواء إليهم. وعندما كان المحتجزون يغيبون عن الوعي كانوا يفيقونهم بصدمات كهربائية في أعضائهم التناسلية أو في أماكن أخري من الجسم يريدون تركها وراءهم. علي صعيد آخر, أعلنت هيئة المساءلة والعدالة أن الهيئة التمييزية القضائية التابعة لمجلس القضاء الاعلي أجلت النطق بقرار استبعاد تسعة مرشحين فائزين في الانتخابات حتي الاثنين المقبل. علي صعيد متصل, دعا الائتلاف الوطني العراقي الذي يتزعمه عمار الحكيم إلي سرعة المصادقة علي نتائج الانتخابات البرلمانية التي أعلن عنها في السادس والعشرين من مارس الماضي, وطالب بإبعاد الدوافع السياسية عن الإجراءات القانونية, محذراي في الوقت نفسه من تأخير المصادقة وما يترتب عليه من آثار سلبية. من جانبها, دعت الكتلة العراقية التي تصدرت نتائج الانتخابات التشريعية الاخيرة, المجتمع الدولي الي الاشراف علي تشكيل حكومة تصريف اعمال واعادة الانتخابات لحماية العملية السياسية من الانحراف. وفيما يتعلق بالأوضاع الأمنية اعلن الجيش الامريكي مقتل احد جنوده بانفجار عبوة ناسفة شمال شرق بغداد امس الأول في محافظة ديالي. وبذلك, يكون4934 عسكريا وموظفا في الجيش الامريكي لقوا مصرعهم في العراق منذ اجتياحه.