ذكرت منظمة هيومن رايتس ووتش المعنية بحقوق الإنسان، أن المعتقلين داخل سجن سري أدارته قوات تابعة لحكومة رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي في محافظة المثنى، تعرضوا لاعتداءات مروعة قتل خلالها شخص على الأقل متأثرا بجروحه جراء التعذيب، ووصفته بأنه كان أسوأ من سجن أبو غريب الشهير. ونقلت صحيفة الإندبندنت عن المنظمة، أن المعتقلين الذين كان أغلبهم من العرب السنة تعرضوا للاغتصاب والخنق والتعذيب بصعقات الكهرباء، مشيرة إلى أن الحكومة أغلقت السجن الأسبوع الماضي بعد ضغوط أمريكية، حيث أفرج عن 431 معتقلا بعد تسريب تقارير عن التعذيب داخله. ونقلت الصحيفة عن جو ستورك مدير المنظمة في الشرق الأوسط قوله، إن الترويع الذي اطلعت عليه المنظمة يرجح أن التعذيب كان أمرا طبيعيا في سجن المثنى، وأن ما حدث مثالا على الاعتداءات المروعة التي يقول القادة العراقيون إنهم يريدون طيها ورائهم. كما نقلت الإندبندنت عن زعيم سني من محافظة نينوي التي ضمت عدد كبيرا من المعتقلين قوله بعد لقائه بعضهم، إن سجن المثنى كان أكثر سوءا من أبو غريب، بل إن السجن الذي أدارته القوات الأمريكية يعتبر نزهة مقارنة به. من جانبه، قال المالكي إن معارضيه السياسيين وجهوا المعتقلين لإثارة شكاوى كاذبة وصنع ندب في أجسادهم عبر حكها بثقاب الكبريت، مضيفا أن هذا جميعه كذب وحملة تشهير تقودها بعض السفارات الأجنبية ووسائل الإعلام، مضيفا أنه لا يوجد أي سجن سري في كافة أرجاء العراق.