لم يكن يدري أحمد علاء، الشاب البالغ من العمر 18 عاما، أن خلافا قديمًا بينه وبين أحد معارفه سيتجدد بعد 6 أشهر ليودي بحياته ويلفظ أنفاسه الأخيرة بعد 6 طعنات استقرت بجسده. "القاتل سبق واتخانق مع ابني".. بهذه الكلمات بدأ والد الشاب المجني عليه حديثه ل"الشروق"، موضحًا أن شهود العيان أكدوا له أن المتهم سبق وتشاجر مع ابنه منذ 6 أشهور وهدده وقتها بالقتل. وعن تفاصيل جريمة القتل يقول الأب المكلوم، إن نجله والذي كان يعمل على فراشة كهرباء، كان في طريقه وقتها لتوصيل زملائه في العمل إلى قرية أولاد مهنا، وعندما شاهده المتهم أنهى حياته ب6 طعنات قاتلة. وأوضح والد المجني عليه أن نجله كان الأكبر وبمثابة العائل للأسرة بعد ظروف مرضية ألمت بالأب، خاصةً وأن الابن المجني عليه كان لديه شقيقة في التعليم الجامعي وشقيقهما الأصغر طفل بالمرحلة الابتدائية ووالدته مريضة قلب، وكان الراحل من يعمل ليعول الجميع. وطالبت أسرة المجني عليه بالقصاص من المتهم "سائق توك توك" بقتل نجلهم. كانت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الشرقية، تلقت إخطارا يفيد بورود إشارة من مستشفى بلبيس المركزي بوصول أحمد علاء، 18 سنة، مقيم في قرية أولاد سيف بمركز بلبي، جثة هامدة. تبين حدوث إصابة الشاب التي أودت بحياته؛ إثر تعرضه لطعنة نافذة إثر مشادة بينه وآخر حال سير المجني عليه في الطريق العام، حيث كان المتهم يستقل دراجة نارية بدون لوحات معدنية وتطورت المشادة الكلامية إلى مشاجرة سدد المتهم على إثرها طعنات بواسطة سلاح أبيض "مطواة"؛ ما أسفر عن مقتل المجني عليه. وتمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط المتهم وبحوزته سلاح الجريمة والدراجة التي كان يستقلها، وتحرر عن ذلك المحضر رقم 6632 جنح مركز شرطة بلبيس لسنة 2024، وبالعرض على النيابة العامة قررت حبسه لمدة 4 أيام على ذمة التحقيق.
