حذر عالم مرموق من محاولة الاتصال بأجناس غريبة، ربما تسكن كواكب أخرى في هذا الكون الفسيح، مشيراً إلى أن خطوة كهذه قد تنطوي على مخاطر ودعا إلى تجنب ذلك. وأعرب ستيفن هوكينج عالم الفيزياء البريطاني الشهير عن اقتناعه بوجود أشكال حياة أخرى في الفضاء الخارجي، غير أنه حذر البشر من مغبة محاولة الاتصال بها. ورجح الفيزيائي احتمالات تنقل تلك المخلوقات حالياً في الكون، ليس لغرض الاستكشاف بل للاستيطان في كواكب أخرى ربما بعد استهلاك كافة موارد الكواكب التي أتت منها، مضيفاً "ما علينا إلا أن ننظر إلى أنفسنا لنرى كيف يمكن أن تتطور حياة عاقلة إلى شيء لا نريد مواجهته، وقد تصبح مثل هذه المخلوقات الفضائية المتقدمة مخلوقات مرتحلة تسعى إلى الغزو والاستيطان في أي كواكب تستطيع الوصول إليها." ويقول هوكينج، في سلسلة وثائقية لقناة "ديسكفري" العلمية، تحت عنوان" هوكينج والكون" إنه من المؤكد تقريبا وجود حياة في الفضاء الخارجي، مشيراً إلى أن في الكون 100 مليار مجرة كل مجرة منها تحوي مئات الملايين من النجوم، وفي مثل هذا الفضاء الهائل فإن من المستبعد أن تكون الكرة الأرضية هي الكوكب الوحيد الذي نشأت فيه حياة." وقال: "بالنسبة لعقلي الرياضي فإن الأعداد وحدها تجعل التفكير في وجود مخلوقات فضائية تفكيرا عقلانيا تماما، والتحدي الحقيقي هو التوصل إلى ما قد تبدو عليه هذه المخلوقات في الواقع." ورجح أن تكون تلك المخلوقات الفضائية معادلة للميكروبات أو حيوانات بدائية التكوين من إشكال الحياة التي سادت في الأرض في الزمان الغابر، ولفت إلى أن بعض تلك الكائنات قد تكون عاقلة وتشكل خطراً، محذراً أن الاتصال بمثل هذه المخلوقات من الجائز أن يكون مدمرا بعواقبه على البشرية. وتأتي تحذيرات العالم البريطاني لتثبط الحماس الذي أبداه البعض إثر إعلان منظمة "البحث عن كائنات ذكية خارج الأرض"، بالكشف عن بياناتها لعلماء الفلك والباحثين في جميع أنحاء العالم، على أمل انضمام المزيد من المهتمين في البحث عن تلك "الكائنات."