أثارت تصريحات الرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور بشأن اغتيال مرشح رئاسي في الأكوادور أزمة دبلوماسية بين الدولتين الواقعتين في أمريكا اللاتينية. وأعلنت الحكومة في كيتو، أن سفيرة المكسيك راكيل سيرور شخص غير مرحب به مساء أمس الخميس، حيث من المقرر استدعاؤها سريعا إلى وطنها. وكان الرئيس المكسيكي اليساري أوبرادور قد أشار سابقا إلى أن اغتيال السياسي فرناندو فيلافيسينسيو في الإكوادور في أغسطس ساهم في الفوز الانتخابي للرئيس الحالي دانيال نوبوا. وقالت وزارة خارجية الإكوادور في بيان إن تصريحات أوبرادور "مؤسفة للغاية". وجاء في البيان أن الإكوادور تكافح الجريمة المنظمة الدولية التي تتحدى الدولة ومؤسساتها الديمقراطية. يشار إلى أن عنف العصابات المنتشر ليس إلا إحدى المشاكل التي تواجه البلاد المطلة على المحيط الهادئ بأمريكا الجنوبية. وقتل فيلافيسينسيو قبل 11 يوما من الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية في الإكوادور. وأسفرت جولة إعادة الانتخابات التي أجريت في أكتوبر عن فوز وريث إمبراطورية الموز نوبوا على السياسية اليسارية لويزا جونزاليز من معسكر الرئيس السابق رافايل كوريا القريب من الناحية الأيديولوجية من أوبرادور. وكانت تصريحاته مدفوعة بعنف ذي دوافع سياسية منتشر حاليا أيضا في المكسيك. وقبل الانتخابات الرئاسية والبرلمانية والإقليمية التي أجريت في الثاني من يونيو، قُتل بالفعل 15 مرشحا في البلاد التي يبلغ تعداد سكانها حوالي 130 مليون نسمة.