كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن الحكومة الإسرائيلية تخشى أن تتوطد العلاقة بين سوريا وتركيا، وأن تنقل تركيا التكنولوجيا التي حصلت عليها من إسرائيل إلى سوريا، خاصة بعد أنباء عن تدريبات عسكرية مشتركة بين سوريا وتركيا على الحدود بينهما اليوم الثلاثاء، كانت قد أجريت أيضا في نفس الوقت من العام الماضي. ويعتبر توطيد العلاقات السورية – التركية "مصدر قلق دائم لإسرائيل"، لاسيما أن للبلدين ثقل واضح وأهمية سياسية كبيرة في المنطقة، كما أن الاحتمال قائم دائما لأن يكون هناك تعاون عسكري بينهما، مما قد يؤدي إلى انتقال التكنولوجيا التي تلقتها تركيا على يد إسرائيل إلى سوريا. وذكرت الصحيفة أنه لم ترد أي معلومات عن أي تسريب تكنولوجي من تركيا إلى سوريا حتى الآن، لكن من الواضح أن المسئولين الإسرائيليين يولون الأمر اهتماما كبيرا، حتى أن إيهود باراك وزير الدفاع الإسرائيلي طرح الأمر خلال اجتماعه في واشنطن. يذكر أن التدريبات التركية – السورية تهدف أيضا إلى تشديد قوات الدفاع عن الحدود المشتركة بين تركيا وسوريا، ومنع حدوث اختراقات للحدود عن طريق التنسيق بين البلدين، حيث هددت تركيا عام 1998 بغزو سوريا إذا لم توقف أنشطة المتسللين.