تقيم القوات التركية والسورية على الحدود السورية التركية مناورات مشتركة بين البلدين بشكل مشابه للمناورة التي أجريت قبل عام ، حيث يراقب المسئولون الإسرائيليين عن كثب تنامي العلاقات بين أنقرة ودمشق ، حيث تخشى إسرائيل من تطور هذه العلاقة لتصبح تعاون عسكري فعلي يتضمن نقل التكنولوجيا العسكرية والمعرفة التركية التي تلقتها من إسرائيل إلى الطرف السوري. ومن جانبها قالت صحيفة يديعوت أحرونوت أن الغرض من المناورة هو ارسال رسائل خارجية تعني ان العلاقات السورية التركية أصبحت قوية ولا تزال تسير في اتجاه التنامي الايجابي بين الجانبين . وأعربت الصحيفة عن قلق إسرائيل البالغ من قيام تركيا بنقل التكنولوجيا العسكرية إلى الجانب السوري . يذكر ان التعاون العسكري بين الجانبين التركي والإسرائيلي كان على مستوى عالي ، حيث كان الجيش التركي بتعداده الكبير يشترك مع الجيش الإسرائيلي في التكنولوجيا العسكرية الخاصة بصيانة الطائرات وصناعة الأسلحة والتدريبات المشتركة ، إلا أن العلاقة بين الجانبين شهدت تدهورا ملحوظا خلال الفترة الماضية أدى الى تباعد نسبي بين الجانبين ، وهو ما اعتبرته إسرائيل خسارة استراتيجية كبيرة ، بررتها بان تركيا تمر الآن بفترة تحول وانسلاخ من العلمانية لتتجه بقوة نحو التأسلم .