كتب مايكل فينينبوك الكاتب السياسي الأمريكي المخضرم مقالا ناريا في صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، قال فيه إنه يرفض تماما حل الدولتين لأنه يهدد الصهيونية، كما عبر عن اعتقاده بأن الرئيس الأمريكي باراك أوباما يكره إسرائيل لأنه يتعاطف مع أعداءها، ولذا فيجب عليه أن يدفع ثمن سياسته العدائية تجاه إسرائيل! وقال فينينبوك إنه يعارض حل الدولتين لأنه يعتقد أن: "هناك حلولا براجماتية بديلة، فحل الدولتين يسقط حق إسرائيل في القدس، وفي تاريخها وحضارتها ودينها". ويوضح أن "فرض حل الدولتين يهدد الصهيونية بشكل مباشر وسريع" لذا يجب أن تحرص إسرائيل على أن تكون مهيبة أكثر منها محبوبة، وليتخذ هؤلاء الرافضون لحل الدولتين إجراءات حثيثة لعقاب أوباما على سياساته تجاه إسرائيل والصهيونية. ورأى فينينبوك أن أوباما يمارس سياسة عداء تجاه إسرائيل، لأنه "يضغط على الإسرائيليين ويهمش الدولة اليهودية ويعلن هذا أمام العالم أجمع"، ففي الوقت الذي يعتبر أوباما فيه بنيامين نيتانياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي عقبة في طريق السلام، يعتبر سوريا صانعة سلام مهمة في المنطقة العربية"، بحسب قول الكاتب. ويؤكد فينينبوك أن سياسة أوباما الخارجية تجاه إسرائيل تمر دون عواقب أو ضرر، وهو الأمر الذي يؤدي إلى استمراره فيها واستمرار تأييده للإسلام بشكل واضح! ويشير الكاتب إلى أن وسائل العقاب من الممكن أن تتضمن التعاون مع الناخبين الأمريكيين، خاصة الغاضبين منهم لسياسات أوباما الداخلية، مدللا على ذلك بأن الاستطلاعات الأخيرة تشير إلى أن نصف الأمريكيين تقريبا بدأوا يرفضون أوباما وإدارته. وشبه الكاتب الانتخابات القادمة في أمريكا ب"أمواج تسونامي محتملة" ستدمر أوباما تماما، ومن الممكن أن يدعم هؤلاء المعارضون إسرائيل جيدا، فهم "أصدقاؤنا وجمهورنا الخاص"، بحسب رأي فينينبوك. وفي النهاية يقول الكاتب السياسي، إن هناك أشياء كثيرة يمكن أن يفعلها الإسرائيليون، موضحا: "يمكننا أن نقاوم، يمكننا أن نسبب الضرر، الدمار الحقيقي، والدمار السياسي، بحيث يوجه أنظار العالم كله إلينا. إن أوباما ضعيف والانتخابات الأمريكية أقرب مما نتصور".