اهتمت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية بزيارة رئيس الوزراء بنيامين نيتانياهو إلى واشنطن ولقاء الرئيس الأمريكي باراك أوباما خلال انعقاد مؤتمر للجنة الشئون العامة الأمريكية الإسرائيلية (إيباك), وجاء ذلك في مقال للصحفي إيتان هابير في بعنوان "خمس نصائح أخوية لنيتانياهو". وطلب هابير من نيتانياهو التالي: النصيحة الأولى: اقرأ الجرائد جيدا لتعرف آخر الأخبار، فمن خلالها ستكتشف أن هناك "رجل مبتدئ، غير محترف، معاد للسامية" اختاروه ليكون رئيسا للولايات المتحدةالأمريكية والزعيم الأوحد للغرب. وعليك أن تدرك أنك أذكى وأكثر حكمة بكثير من أوباما، الذي يعتبر مجرد "عقبة صغيرة" في سبيل تحقيق أهداف إسرائيل. النصيحة الثانية: تذكر أن إسرائيل تعتمد كليا على أمريكا، وينبغي أن يفهم الجميع أنه في حالة غضب أوباما من إسرائيل، لن يكون لإسرائيل أي وجود حقيقي، أما هؤلاء الذين يقترحون تجاهله وعدم الاهتمام بغضبه، فلا يدركون حقيقة التغلغل الأمريكي داخل الحياة الإسرائيلية في كل النواحي، لا يدركون أن إسرائيل، بدون الولاياتالمتحدة، ستخسر كل الجبهات الأمنية والدبلوماسية التي تعتمد عليها، لذا من الأفضل عدم إغضاب أمريكا أبدا. النصيحة الثالثة: لا تنزعج حين تخف حدة التصفيق في مؤتمر إيباك حين تعتلي المنصة، لأن اليهود يعرفون جيدا أن أمريكا تقيم حدة تصفيقهم لرؤساء الحكومات الإسرائيلية، كما أن كثير منهم يرفضون فعلا سياسات الحكومة الحالية، لكنهم مازالوا يشكلون أقوى لوبي في أنحاء العالم. المهم هو أن تعبر عن أفكارك وما تطمح إليه بشكل مباشر في كلمتك أثناء المؤتمر وأن تلتقي باليساريين والمعارضين لحكومتك كي لا تكرر "الخطأ الغبي" الذي ارتكبه مايكل أورين، سفير إسرائيل لدى واشنطن. النصيحة الرابعة: لا تغضب إذا لم يفهم أوباما في محادثاتكما نواياك الخفية، وإذا لم تكن قد عنيت فعلا ما قلته من قبل في إحدى الجامعات عن قبولك لحل الدولتين وإذا لم تكن لديك خطة دبلوماسية جيدة بما فيه الكفاية.. في هذه الحالة يمكنك دائما أن تتحجج بدور برد مفاجئ وأن تلغي رحلتك لواشنطن. أما فيما يخص هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية، فيمكن أن تطمئن لأنها تتعاطف خفية مع الصهيونية وإسرائيل بشكل عام، لكن في نفس الوقت احرص على ألا تغضبها، وقتها لن تجد بجوارك أحد سوى عوزي أراد، مستشار الأمن القومي الإسرائيلي. النصيحة الخامسة والأخيرة: ابذل قصارى جهدك من أجل التقليل من شأن كلام الجنرال ديفيد بتريوس الذي وصف إسرائيل بالعقبة في طريق تحقيق السلام وتعطيل مساعي القوات الأمريكية في أفغانستان والعراق، لأنه في حالة اقتناع الأمريكيين بهذه الحقيقة، ستنتهي إسرائيل تماما. في النهاية، أتمنى لك الحظ في زيارتك لواشنطن التي لا تحسد عليها.