دانت وزارة الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، استهداف دورية تابعة لقوة الأممالمتحدة المؤقتة في لبنان "يونيفيل"، مؤكدة ضرورة حماية وضمان سلامة وأمان موظفي الأممالمتحدة. وقالت الوزارة، في بيان اليوم السبت، "ندين استهداف دورية تابعة لهيئة الأممالمتحدة لمراقبة الهدنة، مما أدى إلى سقوط 4 جرحى حالة بعضهم حرجة"، وفقا ل"الوكالة الوطنية للإعلام" اللبنانية. وأكدت الوزارة أن "هذا الاعتداء المخالف للقانون الدولي، والقانون الدولي الإنساني، لا سيما لجهة استهداف حماة السلام من موظفي الأممالمتحدة"، مشيرة إلى أن "هذا الاعتداء يأتي بعد مسلسل استهداف الصحفيين، والمسعفين، والأطفال، والنساء، والمدنيين". ولفتت إلى أن "وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بوحبيب، أجرى اتصالاً هاتفياً بقائد قوات حفظ السلام في جنوبلبنان الجنرال أرولدو لازارو أعرب فيه عن استنكاره وإدانته للحادث". ودعا الوزير بوحبيب "الدول الحريصة على السلام والأمن الإقليميين إلى ضمان سلامة وأمان موظفي الأممالمتحدة، وحماية المدنيين، والتدخل سريعا للتطبيق الكامل لقرار مجلس الأمن 1701 (الصادر عام 2006 بشأن النزاع بين لبنان وإسرائيل)". وعبّر رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، في وقت سابق من اليوم السبت، عن إدانته للحادث الخطير الذي استهدف آلية للقوات الدولية العاملة في الجنوب (يونيفيل) ما أدى الى سقوط عدد من الجرحى. وأجرى رئيس الحكومة اتصالا بالقائد العام لقوات "اليونيفيل" الجنرال أرولدو لازارو، معبّرا عن تضامنه مع القوات الدولية بعد الاستهداف. وطبقا للوكالة، "تبلغ رئيس الحكومة من الجنرال لازارو أن "اليونيفيل" تجري تحقيقاتها في الحادث لكشف ملابساته". وكان الناطق الرسمي باسم "يونيفيل" أندريا تيننتي أكد "إصابة ثلاثة مراقبين عسكريين تابعين لهيئة الأممالمتحدة لمراقبة الهدنة ومترجم لبناني صباح اليوم أثناء قيامهم بدورية راجلة على طول الخط الأزرق، عندما وقع انفجار بالقرب من موقعهم وتم إجلاؤهم لتلقي العلاج الطبي".