مستثمرون: السوق العربي ملاذ آمن للسياحة المصرية وقت الأزمات كشفت مؤشرات الحجوزات السياحية خلال شهر مارس الجارى المتزامن مع شهر رمضان المبارك عن زيادة حركة السياحة العربية الوافدة لمصر خلال الشهر الكريم؛ نظرا لأن الآف السياح العرب يفضلون قضاء شهر رمضان هذا العام بالعاصمة المصرية القاهرة؛ للاستمتاع بالأجواء الرمضانية المميزة فى مصر المحروسة. وتتراوح نسب الإشغالات في فنادق القاهرة الكبرى ما بين 70% إلى 80% غالبيتهم من السياحة العربية. وقال الدكتور أحمد الديري عضو مجلس ادارة اتحاد الغرف السياحية السابق، إن شريحة كبيرة من السائحين العرب يفضلون قضاء غالبية شهر رمضان بالعاصمة المصرية القاهرة للاستمتاع بالأجواء الرمضانية المميزة فى مصر المحروسة، لافتا الى أن أعداد السياح العرب الوافدين لمصر سترتفع بشكل كبير خلال الأسبوع الأخير من شهر رمضان الجاري. وأضاف الديرى أن مؤشرات الحجوزات السياحية خلال شهر مارس الجارى المتزامن مع شهر رمضان المبارك تشير الى زيادة حركة السياحة العربية الوافدة لمصر خلال الشهر الكريم؛ نظرا لأن آلاف السياح العرب يفضلون قضاء شهر رمضان بالقاهرة للاستمتاع بالاجواء الرمضانية المميزة فى مصر المحروسة. موضحا أن متوسط إنفاق السائح العربي اليومى بمصر يبلغ حاليا نحو 300 دولار.لافتا إلى أن هناك حجوزات كبيرة من الدول العربية للقدوم لمصر خلال أجازات عيد الفطر المبارك. وأشار عضو مجلس إدارة اتحاد الغرف السياحية السابق إلى أن أعداد السائحين العرب المتواجدين بمصر خلال شهر رمضان الحالي تعتبر جيدة فى ظل المنافسة الشرسة التى يواجهها المقصد السياحي المصري حاليا من العديد من دول الشرق الأوسط، مؤكدا أن السوق العربى يعتبر ملاذا أمنا للسياحة المصرية وقت الأزمات، وأن الأجواء الرمضانية بمصر لازالت تستحوذ على إعجاب السياح العرب خاصة أنه لا يوجد مثيل لها فى العالم كله. وفى سياق متصل بدأ القطاع السياحى يولى اهتماما خاصا بملف السياحة العربية، وكثف القطاع من جهوده لجذب أكبر عدد ممكن من السائحين العرب خلال شهر رمضان والموسم الصيفى المقبل، من خلال حزم ترويجية وعروض مغرية بأسعار خاصة للسائح العربي تبدأ بحزمة إجازات نهاية الأسبوع من الأربعاء للسبت وقضاء ليالى شهر رمضان المبارك فى قاهرة المعزلدين الله الفاطمى التى يفضلها جميع الاشقاء العرب. ويواصل القطاع السياحى تسويق برامج زيارة مصر لدى العديد من وكلاء السياحة بالدول العربية والآسيوية؛ لجذب المزيد من السائحين منها لزيارة المقصد السياحى المصرى خلال الشهور المقبلة؛ لتعويض نقص السياح الروس والأوكران التى انخفضت الحركة الوافدة منها إلى مصر بسبب استمرار الحرب الدائرة بينهما. وقال الخبير السياحى محمد ثروت رئيس لجنة السياحة العربية السابق بغرفة شركات السياحة إن القطاع السياحى يستهدف جذب مايزيد على مليونى سائح عربى لزيارة مصر خلال العام الحالى، لافتا إلى أن هذا الرقم ليس كبيرا فى ظل المؤشرات التى تؤكد وجود رغبة متزايدة لدى السياح العرب لقضاء إجازاتهم بمصر خلال الشهور المقبلة. وذكر ان مصر إستقبلت نحو 3 ملايين سائح عربى خلال عام 2019 وقبل جائحة كورونا التى ضربت العالم فبراير 2020، وتسببت فى تراجع حركة السياحة عالميا وإقليميا. وأوضح ثروت أن السياح العرب يمثلون حاليا طوق النجاة للقطاع السياحي المصري؛ كون الدول العربية خاصة الخليجية منها الأقل تضررا من النزاعات المستمرة فى الشرق الاوسط، وكذا أزمة الحرب الروسية الأوكرانية ومواطني تلك الدول هم الأكثر قدرة علي السفر للسياحة. وأضاف أن أعداد السياح العرب الذين زاروا مصر منذ بداية العام الجارى وحتى الآن معقولة لكنها لاتتناسب مع تطلعات العاملين بالقطاع السياحى المصرى الذين يرون ان المقصد السياحى المصرى قادر على جذب أضعاف تلك الأعداد من السوق العربى، موضحا أنه من المتوقع أن يشهد شهررمضان الجارى توافد أعداد جيدة من السياح العرب لاسيما السعوديين والليبين الذين يفضلون قضاء شهر الصوم بمصر. وأشار ثروت إلى ان أعداد السياح العرب الذين زاروا مصر العام الماضى شهد زيادة تصل الى 50% فى الأعداد وأيضا الايرادات المحققة للدخل القومى، لافتا إلى أن استمرار الحرب بين روسيا وأوكرانيا قد ترفع من أعداد السياح العرب الزائرين لمصر فى ظل الصعوبة التى ستواجه شريحة السياح العرب التى كانت تفضل قضاء فترات الإجازات خلال السنوات الماضية بأوروبا. وأوضح رئيس لجنة السياحة العربية السابق بغرفة شركات السياحة أن السعودية احتلت المركز الأول فى إرسال السياح لمصر العام الماضى، لافتا إلى أن القاهرة كانت الأكثر جذبا للسياح العرب الذين زاروا مصر تلاها كل من الغردقة وشرم الشيخ ومنطقة الساحل الشمالى.