تستعد الحكومة الأنجولية، لبيع سندات بالعملات الأجنبية في الوقت الذي تحاول فيه الدولة الغنية بالنفط زيادة مواردها الدولارية لتخفيف الضغوط على العملة المحلية. وقالت وزارة المالية الأنجولية إنها تعتزم طرح سندات بعملات أجنبية لآجال 2031 و2034، دون الكشف عن توقيت البيع ولا الحصيلة التي تستهدف جمعها. ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء عن أنطونيو كاتانا الرئيس التنفيذي لشركة ستاندرد أسيت مانجمنت لإدارة الأصول التابعة لمجموعة ستاندرد بنك جروب المصرفية القول إن "بيع السندات بالعملة الأجنبية سيسمح للمستثمرين المحليين بمبادلة الكوانزا (العملة المحلية) لديهم بأوراق مالية بالدولار وهي طريقة لتخفيف الضغوط على الكوانزا الأنجولية.. طرح هذه الديون طويلة الأجل ستسمح ايضا للمستثمرين بالتحوط ضد مخاطر تذبذب أسعار الصرف". وذكرت بلومبرج أن أنجولا يمكنها أن تحدد العملة الأجنبية للسندات المنتظر طرحها مثل اليورو والدولار. يأتي ذلك في حين تزايدت الضغوط التضخمية في أنجولا خلال العام الماضي، بعد توقف الخزانة العامة الأنجولية عن بيع الدولار بوقت قصير. وأدت هذه الخطوة إلى تراجع حاد في سعر الكوانزا التي فقدت حوالي 40% من قيمتها أمام الدولار خلال ال12 شهرا الماضية. وفي مزايدة خلال الشهر الماضي باعت الخزانة الأنجولية 300 مليون دولار للبنوك التجارية.