قال الجيش السوداني، اليوم الثلاثاء، إنه استعاد السيطرة على مقر الهيئة القومية للإذاعة والتلفزيون من قوات الدعم السريع. ويقع مقر الهيئة في أم درمان المطلة على نهر النيل قبالة الخرطوم، وهي جزء من منطقة العاصمة الكبرى، وفقا لوكالة رويترز. وبث الجيش السوداني على حسابه الرسمي، بمنصة إكس (تويتر سابقا)، فيديوهات وصور عقب "معركة فك الحصار على مقر الإذاعة والتلفزيون". وأوضح الجيش في بيان اليوم، أنه في "أول أيام الشهر الفضيل (شهر رمضان)، أحبطت قواتنا بمنطقة أم درمان في الساعات الأولى من صباح يوم الاثنين ، محاولة يائسة من المليشيا (الدعم السريع) للهروب من الطوق الذي تفرضه عليها قواتنا بمحيط منطقة الإذاعة والتلفزيون". وأضاف الجيش أنه "تم القضاء على معظم القوة الهاربة ودمّرت، واستلمت قواتنا معظم معدّاتها وآلياتها، وجاري إحصاء خسائر العدو". وبحسب البيان، "تم تدمير مجموعة أخرى حاولت إسناد قوة المليشيا (الدعم السريع) الهاربة من محيط منطقة الملازمين والإذاعة من ناحية الغرب". وأشار إلى أنه "يجري حاليا التعامل مع مجموعات صغيرة من العدو تحاول الهروب من خلال أزقّة أم درمان". كانت قد تجددت الاشتباكات بالعاصمة الخرطوم، بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، في أول أيام شهر رمضان، رغم الدعوات الإقليمية والدولية لوقف الأعمال العدائية خلال الشهر المبارك. وكان مجلس الأمن الدولي قد دعا إلى وقف إطلاق النار في السودان خلال شهر رمضان، عبر مشروع قرار قدمته بريطانيا وأيدته 14 دولة وامتنعت روسيا عن التصويت عليه، يطالب "كافة أطراف النزاع بالسعي إلى حل مستدام للنزاع عبر الحوار". يشار إلى أن الحرب الدائرة في السودان بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، أسفرت عن أكثر من 13 ألف قتيل، وفق حصيلة أوردتها منظمة "مشروع بيانات مواقع الصراعات المسلحة وأحداثها" (أكليد)، لكن خبراء يعتبرونها أقل بكثير من الواقع. كما تسببت في تهجير حوالي 8.1 مليون شخص داخل البلاد وخارجها، بحسب منظمة الهجرة الدولية.