ناشدت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، المجتمع الدولي إنقاذ سكان شمال القطاع من الجوع والموت ثمنا لوجبة طعام، قائلة إن "قصف تجمعات الجياع أصبح روتينا يوميا تمارسه إسرائيل". وأكدت الوزارة في بيان، اليوم الثلاثاء، أن "المساعدات البرية التي تصل شمال قطاع غزة قليلة جدا جدا ولا تكفي أحدا"، محذرة من أن يشهد العالم "أكبر عدد من ضحايا الجوع خلال الأيام القادمة". وقالت إن "الجوع سيفتك بكل سكان شمال قطاع غزة" بسبب قلة المساعدات، وفقا لوكالة الأناضول. وأضافت أن "قصف تجمعات الناس الجياع أصبح روتينا يوميا يمارسه الاحتلال ويراه المجتمع الدولي على الشاشات، وثمن وجبة من المساعدات القليلة قد يعني الموت المحقق". وأطلقت صحة غزة في بيانها نداء لإغاثة سكان الشمال "لا تتركوهم فريسة للجوع والقصف والمرض، الأطباء سيموتون، والتمريض هناك سيموت، وسيشهد العالم أكبر عدد من ضحايا الجوع خلال الأيام القادمة". ومع دخول الحرب الإسرائيلية على غزة شهرها السادس، عانى سكان القطاع ولاسيما مناطق الشمال والوسط حصارا شديدا جعل الغذاء شحيحا حتى باتوا على حافة مجاعة حقيقية، أودت بحياة نحو 27 شخصا أغلبهم من الأطفال بسبب الجفاف وسوء التغذية. وبجانب الموت جوعا، لاحق الموت السكان عند بحثهم عن وجبة طعام أو في سبيل الحصول على المساعدات التي تسمح إسرائيل بدخولها إلى تلك المناطق على فترات متباعدة.