انتعاش حركة السياحة النيلية خلال شهري مارس وأبريل

• 6 وزارات تعلن الطوارئ لرفع كفاءة منتج السياحة النيلية.. ومنح تراخيص جديدة لفنادق عائمة لزيادة الطاقة الاستيعايبة
كشفت مؤشرات حجوزات السياحة أن نسبة الاشغالات فى الفنادق العائمة ستصل إلى أكثر من 80% خلال الأسابيع القادمة مع تزايد الحركة السياحية الوافدة من أسواق جنوب شرق آسيا، وكوريا والصين والهند.
وأعلنت 6 وزارات هى السياحة والآثار والنقل والموارد المائية والرى والتنمية المحلية والبيئة والقوى العاملة وعدد من الجهات الحكومية المعنية الأخرى حالة الطوارئ لتطوير منتج السياحة النيلية فى مصر ورفع كفاءته.
وتسعى وزارة السياحة والآثار جاهدة لزيادة أعداد الغرف الفندقية العائمة فى ضوء الطاقة الاستيعابية لنهر النيل وبحيرة ناصر سواء من خلال ترخيص منشآت فندقية عائمة جديدة أو الاستفادة من المنشآت الفندقية العائمة المتوقفة حاليا وبحث إمكانية إعادة تشغيلها فى أقرب وقت ممكن لزيادة الطاقة الاستيعايبة الإيوائية لهذا المنتج الواعد.
وكشف خيرى حسن رئيس غرفة شركات السياحة بأسوان عن أن الحركة السياحية الوافدة لأسوان خلال شهر فبراير الماضى كانت جيدة.. موضحا أن نسب الإشغال بفنادق أسوان العائمة والثابتة تتراوح حاليا ما بين 70% إلى 80 % مشيرا إلى أن السياح الأسبان كانوا أكثر سياح العالم تواجدا بمدن الصعيد السياحية خلال الشهر الماضى.لافتا إلى أن ما يميز الحركة السياحية الوافدة لأسوان حاليا أنها متنوعة تأتى من العديد من دول العالم سواء الأوربية أو الآسيوية أو دول أمريكا اللاتينية.
وأشار إلى أن أسعار برامج زيارة الأقصر وأسوان حاليا لم تشهد أية زيادات عن العام الماضى. مرجعا ذلك إلى وجود رغبة لدى الفنادق وشركات السياحة بالصعيد لزيادة أعداد السياح الوافدين لها خلال العام الحالى. موضحا أن أسعار برامج زيارة الأقصر وأسوان قد تشهد تحركا بداية من شهر سبتمبر المقبل.. وأكد رئيس غرفة شركات السياحة بأسوان أن العديد من وكالات السياحة الأجنبية تواصلت مع الفنادق العائمة العاملة بين الأقصر وأسوان بشأن حجز أماكن لسائحيها خلال شهرى مارس الحالى وإبريل المقبل موضحا أن تلك الحجوزات تأتى فى إطار رغبة العديد من السياح فى قضاء أعياد الإيستر «الربيع» بمدن الصعيد السياحية.
وأضاف أن غالبية تلك الحجوزات قادمة من الدول الأوربية فضلا عن بعض الحجوزات من دول جنوب شرق أسيا كالصين وكوريا الجنوبية.. موضحا أن الموسم الشتوى الحالى شهد قدوم أعداد جيدة من السياح إلى الأقصر وأسوان. كما يأمل القطاع السياحى بالصعيد فى زيادة أعداد السياح الوافدين خلال فصل الصيف.
وتوقع إيهاب عبدالعال عضو غرفة الشركات وأمين صندوق جمعية السياحة الثقافية أن تصل نسب الإشغالات فى الفنادق العائمة لأكثر من 80٪ خلال شهرى مارس الحالى وإبريل المقبل مع تزايد الحركة السياحية الوافدة من أسواق جنوب شرق آسيا وكوريا والصين والهند.. مشيرا إلى أن هناك مؤشرات إيجابية لموسم الصيف القادم الذى يبدأ من نهاية شهر يونية القادم وتستمر حتى نهاية شهر سبتمبر، وتأكدنا من ذلك خلال مشاركتنا فى معرض «الڤيتور» بالعاصمة الإسبانية مدريد والذى عقد خلال شهر يناير الماضى حيث أكد منظمو الرحلات وشركات السياحة أن هناك زيادة فى الحركة الوافدة من دول أمريكا اللاتينية وإسبانيا والبرتغال.
وعن استراتيجية وزارة السياحة لزيادة الطاقة الفندقية العائمة للوصول إلى 25 ألف غرفة بحلول عام 2030 كما أعلن وزير السياحة خلال اجتماعه مؤخرًا لتوحيد الجهود لتطوير منتج السياحة النيلية قال عبدالعال أن العدد الإجمالى المرخص 288 فندقًا عائمًا يعمل منها 180 فندقًا والباقى يحتاج إلى إعادة تجديد وإحلال بالكامل للوصول للعدد المستهدف من الغرف الفندقية العائمة كما أعلن الوزير بعد المبادرة التى وافق عليها رئيس الجمهورية والمحددة ب50 مليار جنيه لتطوير وإعادة تجديد الفنادق بالكامل والتى يتم مناقشتها حاليا فى مجلس النواب لوضع اللائحة التنفيذية للمبادرة حتى لا يتكرر ما حدث مع مبادرة 2020 عام جائحة كورونا فالقطاع الفندقى فى انتظار سرعة صدور اللائحة وتنفيذ شرط القرض والذى ينص على سداد 40٪ من القرض بالدولار.
وأشار أمين صندوق جمعية السياحة الثقافية إلى هناك بعض المشكلات التى تواجه الفنادق العائمة مع الوزارات والمغالاة فى تحصيل المديونات المستحقة والتى لم يصدر بها قانون علمًا بأنه قد صدر قرار أثناء جائحة كورونا بوقف جميع الرسوم والضرائب ورغم ذلك ما زالت الوزارات تطالب بسداد هذه المبالغ والمغالاة فيها علما بأنه تم نقل صلاحيات المراكب العائمة والمراسى النيلية إلى وزارة النقل البحرى بقرار جمهورى ولم يتم تفعيل القرار ونطالب بسرعة تفعيل القرار الجمهورى والتعامل مع وزارة النقل البحرى فقط على أن تقوم بتحصيل جميع الرسوم من الفنادق العائمة ليكون رسمًا موحدًا وتتولى تسديد حصص المراكب مع الوزارات والهيئات الاخرى.. وكشف عبدالعال عن عدم وجود مراسى مرخصة من القاهرة وحتى أسوان سوى 3 مراسِى فقط وباقى المراسى يتم منحها ترخيص مؤقت ونطالب وزير النقل البحرى بتفعيل قرار رئيس الجمهورية وتوحيد الرسوم على الفنادق العائمة حتى نستطيع احتساب تكلفة التشغيل.
ومن جانبه أكد أحمد عيسى وزير السياحة والآثار أن هناك تعاونا وتنسيقا مشتركا مع عدة جهات حكومية لتطوير منتج السياحة النيلية فى مصر ورفع كفاءته.. موضحا أنه يتم حاليا بحث سبل زيادة أعداد الغرف الفندقية العائمة فى ضوء الطاقة الاستيعابية لنهر النيل وبحيرة ناصر سواء من خلال ترخيص منشآت فندقية عائمة جديدة أو الاستفادة من المنشآت الفندقية العائمة المتوقفة حاليا وبحث إمكانية إعادة تشغيلها.