اعترض ممثلو المجتمع المدنى فى محافظة دمياط، أمس الأول، على إقامة مصنع تركى للغزل والنسيج بالقرب من الميناء «لخطورته على البيئة»، ووقع المشاركون من القيادات السياسية والشعبية فى الجلسة التشاورية التى دعت إليها شركة (dnm .Textile) التركية، على بيان أعلنوا من خلاله عن رفضهم «لمثل هذه الشركات المطرودة بيئيا من بلادها، وللباحثين عن الثراء دون النظر لاعتبارات البيئة أو حسن الجوار» . كانت الشركة دعت ممثلى المجتمع المدنى فى المحافظة إلى جلسة تشاورية فى فندق كازابلانكا بالقرب من ميناء دمياط، قبل أن ترسل اعتذارات لمدعوين بعينهم، ما أثار الشكوك ودعا جميع المدعوين للحضور للبحث فى مدى مطابقة نشاط الشركة للاشتراطات البيئية. وقال محمد قصير الديل ،عضو مجلس إدارة المنطقة الحرة: «منحنا الشركة الموافقة بتاريخ 25 فبراير 2010 وخصصنا 140 ألف متر لصناعة الغزل والنسيج فيما عدا الصباغة، ولكن الشركة قدمت طلبا لهيئة الاستثمار فى 23 مارس مشترطة إنشاء وحدة صباغة، وهو ما ينقلها إلى الفئة ج من قانون البيئة، فقرر المجلس سحب الأرض بناء على الطلب الذى يخالف العقد المبرم وقررنا إيقاف». وقال حسنى المتبولى، أحد نشطاء المجتمع المدنى إن المصنع يواصل الإنشاءات، وانتهى من بناء الأساسات، مما استدعى انتقال المشاركين لموقع المصنع للتأكد من ذلك، ليتبين لهم أن المصنع فى مرحلة الإنشاء رغم قرار سحب الأرض وتساءل المهندس جمال البلتاجى، منسق اللجنة الشعبية للدفاع عن البيئة، عن كيفية إقامة هذه الأساسات دون الحصول على رخصة مبان، وطالب «بكشف الحقيقة كاملة»، محذرا من تكرار أزمة مصنع أجريوم. وحضر ممثل الشركة التركية الاجتماع، متأخرا لساعتين، وأبلغه الحاضرون برفضهم إقامة المصنع قبل أن ينصرفوا من الفندق. وقد رفض مسئول الشركة إجراء أى أحاديث صحفية، قائلا ليس الآن. هذا وقد حضر الاجتماع أمين الحزب الوطنى عبدالرزاق حسن وصلاح مصباح أمين حزب التجمع وعيد صالح أمين الحزب العربى الناصرى، ونقيب الاطباء د.سامى هندام، ومدير إدارة البيئة مظهر نعمان، ورئيس المجلس الشعبى المحلى لمحافظة دمياط مهندس السيد دياب، ورئيس هيئة تنشيط السياحة بوسط الدلتا على منصور وقد وقعوا جميعا على بيان جاء فيه يؤكد جمهور الحاضرين على رفضنا لمثل هذه الشركات، ومثل هذه الدعوات غير المسئولة، ونحن بدورنا أبناء دمياط نعلن رفضنا لمثل هذه الشركات المطرودة بيئيا من بلادها والباحثين عن الثراء لملء الفراغ دون النظر لاعتبارات البيئة أو حسن الجوار.